بشارة جديدة في النّاصرة
في عظته، انطلق المدبّر الرّسوليّ من مشهد البشارة مضيئًا على تواضع مريم العذراء، مؤكّدًا أنّ "التّواضع الحقيقيّ يكمن في الاعتراف بأنّ كلّ شيء هبة"، قائلاً للمرتسمين الجدد: "إخوتي الأعزّاء، تعلّموا أن تدركوا ماهيّة الهبة الّتي مُنحت لكم. إنّها أعظم منكم وملكيّتها لا تعود إليكم. وإعلموا أيضًا بأنّ الضّمانة الوحيدة في هذا الاختيار هي أمانة الله". كما حذّرهم من أن يشغلهم همّ إرضاء الجميع بأيّ ثمن، ومن أن يكون الكهنوت رغبة في المركز والسّلطة، بدلاً من أن يكون رغبة في "الخلاص"، فـ"الكاهن يتخلّى عن ذاته ليعطيها للآخرين".