برقية البابا إلى المشاركين في سينودس الكنيسة الفالدية بتوريه بيليشي
وخلال شهر آذار مارس من هذا العام، وللمرة الأولى في التاريخ، قام وفد رسمي من الكنائس الفالدية والميتودية بزيارة إلى الفاتيكان التقى خلالها البابا فرنسيس. وكان هذا الأخير قد زار الكنيسة الفالدية في تورينو في الثاني والعشرين من حزيران يونيو 2015، ليصبح أول بابا يدخل معبدا تابعا لهذه الكنيسة التي تُعتبر من بين الأقليات المسيحية في إيطاليا. وخلال تلك الزيارة التاريخية ألقى البابا كلمة تحدث فيها عن إعادة اكتشاف الأخوّة التي تجمع كل الذين يؤمنون بالمسيح وتعمّدوا باسمه وهي من بين الثمار الرئيسية التي سمحت الحركة المسكونية بجنيها خلال هذه السنين، وأضاف أن هذا الرباط يرتكز إلى التقاسم الجذري للاختبار الأساسي للحياة المسيحية.
وقد أصدرت الكنيسة الفالدية بيانا لأيام قليلة خلت أكدت فيه أن المشاركين هذا السينودس ـ الذي بدأ أعماله يوم أمس الأحد لينهيها في السادس والعشرين من الجاري ـ سيتباحثون في قضايا دينية واجتماعية في طليعتها الهجرات، الذكرى المئوية الخامسة للإصلاح البروتستنتي والمسيرة المسكونية. وأوضح البيان أن اللقاء يشهد مشاركة حوالي مائة وثمانين شخصا من مسؤولين دينيين وعلمانيين من بينهم شخصيات قدمت من بلدان عدة شأن رئيس الكنيسة الميتودية المتحدة في شاطئ العاج، بنجامين بوني ورئيس الكنيسة البروتستنتية المتحدة في فرنسا، لوران شلامبيرجي.
ويشهد السينودس أيضا مشاركة المطران أمبروجيو سبريافيكو، رئيس اللجنة الأسقفية للمسكونية والحوار التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا فضلا عن الكاهن كريستيانو بيتيغا، مدير المكتب الوطني الإيطالي للمسكونية والحوار ما بين الأديان. من هذا المنطلق ـ تابع بيان الكنيسة الفالدية ـ سيشكل السينودس فرصة لتسليط الضوء على الحوار المسكوني مع الكنيسة الكاثوليكية. وعلى الصعيد الاجتماعي ستتخلل الأعمال مناقشة المشروع الإنساني الرائد الذي يحمل عنوان "الممرات الإنسانية" وتقوم به جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية بالتعاون مع اتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا، الذي سمح بوصول حوالي ثلاثمائة لاجئ إلى إيطاليا، معظمهم سوريون.