برتلماوس الأوّل: تحقيق الوحدة يتطلّب حوارًا صادقًا ونزيهًا
وكان برتلماوس في حديثه قد تطرّق إلى مجموعة من المسائل الكنسيّة، من بينها المسيرة المسكونيّة، مؤكّدًا أنّ الحوار المسكونيّ يجب "أن يتم على مستويات ثلاثة: أوّلاً على مستوى الاتّصالات الأخويّة الشّخصيّة، والمبادرات المشتركة والتّعاون بين قادة الكنائس؛ ثانيًا على صعيد الحوار اللّاهوتيّ، والّذي حقّق إنجازات هامّة في زماننا الرّاهن؛ أمّا المستوى الثّالث فهو "حوار الحياة"، والاتّصال والتّعايش والتّضامن بين المسيحيّين في المجتمعات المعاصرة حيث صار "المختلف" قريبًا منّا"، لافتًا إلى أنّ "هذا الحوار يقدّم فسحة للآخرين بعيدًا عن الخوف من فقدان الهويّات الخاصّة."
وتوقّف برتلماوس أيضًا، وفق ما نقلت "فاتيكان نيوز"، عند علاقته الأخويّة بالبابا فرنسيس منذ انتخاب برغوليو أسقفًا لروما عام 2013، وقد جمعت بينهما نحو 10 لقاءات أظهرت نواياهما المشتركة حول العديد من القضايا الاجتماعيّة، شأن الاعتناء بالفقراء واللّاجئين، وتعزير السّلام والمصالحة، ودفع الحوار بين الأديان وحماية الخليقة، مشيرًا إلى أنّ هذا الأمر ساهم في تسهيل الحوار الأرثوذكسيّ- الكاثوليكيّ.
وفي هذا السّياق، أكّد البطريركيّ المسكونيّ أنّ "تحقيق الوحدة يتطلّب حوارًا صادقًا ونزيهًا"، معربًا عن قناعته بأنّ ما يهدّد شهادة الكنيسة ليس الانفتاح والحوار إنّما الانغلاق على الذّات.