الفاتيكان
21 نيسان 2017, 12:32

بداية جديدة للإخوة الماريست بأرضية مقدّسة ببصمة الله

لمناسبة المئوية الثّانية للإخوة الماريست الّذين يلتقون في كولومبيا تحت شعار "بداية جديدة"، بعث البابا فرنسيس رسالة باللّغة الإسبانيّة إلى الرّئيس العامّ للإخوة الأخ إيميل تورو روفيس عبّر فيها عن امتنانه لهذه العائلة الكبيرة الغنيّة بالشّهود الّذين ضحّوا بحياتهم من أجل محبّة الله والجار بروح الإخاء الّذي يميّزهم، لافتاً إلى أنّه خلال قرنين من تأسيسها أصبحت تمثّل تاريخاً من الالتزام بالأطفال والشّباب الّذين يلاقون عندها التّرحيب الكبير في سائر مراكزها في القارّات الخمس ووجهتهم حتى يصبحوا مواطنين صالحين ومسيحيّين صالحين.

 

وتابع الأب الأقدس في رسالته أنّ الإخوة الماريست، من خلال أعمالهم الجيّدة، يظهرون الخير والرّحمة اللّذين هما عطية من الله وذلك بالرّغم من محدوديتهم لا ينسون الأطفال أبداً، داعيًّا إيّاهم إلى التّمييز للحظة الحاضرة في ضوء الرّوح، مثمّنًا الدّور الّذي لعبه مؤسسها القدّيس مارسيلين تشامبانيا في مجال التّعليم والتّدريب مع التّشديد على فعل ذلك بحب لإظهار النّور الّذي يكمن داخل كلّ طفل، لافتاً إلى أنّ التّعليم يعتمد على القلب وأنّه على المعلّم الدّيني أن يعتني بمخزونه واحتياطاته الرّوحية كي يكوّن أرضيّة مقدّسة ببصمة الله من أجل الخروج ورعاية الأرض الموكلة إليه.

وختم الأب الأقدس رسالته بدعوة الماريست إلى سلوك دروب الرّوح المتجدّد وعيش دعوتهم ورسالته الحيويّة، موكلاً إلى العذراء مريم مباركة أعمالهم ومشاركتهم في خلق إنسانيّة جديدة  تقول نعم لإرادة الله مع التّأكيد أن الرّبّ، كأب حنون ورحوم، سوف يحمي أبناءه من كلّ عثرات الحياة وهو لا يخّيب أبداً.