بدء تأهيل درب البطريرك الراعي على كتف وادي قنوبين
يبلغ طول درب المشاة هذه 4 كيلومترات. وتقوم عليها مجموعة من المعالم الطبيعية الفريدة كمغارة الحمام وبيدر البطرك عريضة المغروس بالأرز، وآثار كنيستي السيدة ومار سركيس ذات العمران البيزنطي، وقد هدمهما المماليك وقتلوا المؤمنين فيهما ورموا جثثهم في مغارة الجماجم، ولا تزال رفاتهم محفوظة فيها. وتشمل أشغال التأهيل تنظيف الدرب ورفع الأشواك والنباتات البرية ورسم معالمها بوضوح والعناية بشجر الأرز القائم عليها بكثافة، ورفع آرمات الارشاد السياحي عليها والشروحات التاريخية بالعربية والفرنسية والانكليزية. ويجري العمل على إقامة مجسم صخري للعذراء مريم شفيعة البطاركة والمقرات البطريركية عند أول الدرب.
ومعلوم أن درب البطريرك الراعي، هو أحد أبرز برامج مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس. ويقضي بإقامة درب للمشاة على كتف الوادي بدءًا من نطاق قنيور حدث الجبة إلى بشري، ومنها باتجاه إهدن، وهذه المساحة الجغرافية المطلة على الوادي تعرف باسم "دورة قاديشا". وأشغال التأهيل الجارية حاليًا تشمل جزءًا من هذه الدرب. وسوف يتم افتتاحها نهار الأحد 2 تموز المقبل خلال حفل تنظّمه رابطة قنوبين للرسالة والتراث برعاية وحضور البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبمشاركة وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال المهندس وليد نصّار، الذي سيعلن إدراج مواقع الديمان البطريركية الأثرية على خريطة السياحة الوطنية والدولية. وتتوزع هذه المواقع بين محلة مار سركيس حيث مغارة الجماجم، ودير مار يوحنا مارون المقر البطريركي الذي سكنه البطاركة الموارنة في سياق انتقالهم من وادي قنوبين إلى الديمان في الربع الأول من القرن التاسع عشر، والذي بناه البطريرك يوسف حبيش سنة 1833، والكرسي البطريركي القديم، الذي بناه البطريرك يوحنا الحاج سنة 1890، بالاضافة إلى موقع حديقة البطاركة التي أقامتها الجامعة الأميركية للتكنولوجيا A.U.T سنة 2004 في محلة مار اسطفان، وادارتها رابطة قنوبين للرسالة والتراث، وباتت فيها إنشاءات مسرح ومعرض ومتحف وسمبيوزيوم الوادي المقدس، وتماثيل البطاركة والمشغل الحرفي وبيت داود لرعاية العجزة وبيت الذاكرة والأعلام واستراحة خدمات الزوار "سما قنوبين".
ومنذ أربع سنوات بدأت الراهبات الأنطونيات بالتواجد في موقع الحديقة، وانضمت إلى رابطة قنوبين للعناية بها وادارتها وتطويرها .
تتيح درب البطريرك الراعي لهواة المشي والسياحة البيئية والدينية جولة في أجمل مواقع خلق الله الطبيعية المتصلة بقنوبين.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام