بدء اللّقاء التّاريخيّ في العطشانة وأفرام الثّاني لتيلي لوميار: لقاؤنا في العطشانة هو لتأكيد وجودنا وتعزيز تراثنا السّريانيّ
وفي حديث حصري لمحطّة تيلي لوميار- نورسات من مقر بطريركيّة السّريان الأرثوذكس في العطشانة، أكّد البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثّاني أنّ "هذا اللّقاء التّاريخيّ هو الأوّل من نوعه ينعقد حول القضايا والمواضيع الّتي تهمّ الإرث والتّراث السّريانيّ، لذلك يأتي هذا اللّقاء التّاريخيّ الّذي يضمّ بطاركة الكنائس ذات التّراث السّريانيّ "الموارنة، السّريان الكاثوليك، والكلدان، والآشوريين" للتّباحث أوّلاً في قضايانا وشجون أبنائنا في بلدان الوطن والانتشار، السّجون المعيشيّة الاجتماعيّة والوجوديّة، هذا من جهة.
وسنتطرّق أيضًا في جلسات الاجتماع إلى إرثنا وتراثنا السّريانيّ الّذي نفخر به وكيفيّة العمل على نشره ونشر فكر أباء الكنيسة. لذلك هذا اللّقاء هامّ جدًّا لأنّه الأوّل من نوعه.
كما توجّه برسالة ميلاديّة خاصّة عبر محطّة تيلي لوميار- نورسات دعا خلالها إلى التّعمّق بولادة السّيّد المسيح وعيش فضائل الرّحمة والتّضامن والمحبّة وسط الظّروف القاسية وعيش الفرح رغم الألم".
أمّا في افتتاح اللّقاء التّاريخيّ، فقال أفرام: "نجتمع اليوم لنقدّم شهادة واحدة في هذا العالم المليء بالتّحدّيات، ونطلب من الله ان يمنحنا القوّة والمحبّة لنقرّر معًا كلّ ما خير من أجل أبناء كنيستنا أينما كانوا في هذا العالم. كما أشكر اخوتي أصحاب الغبطة البطاركة والمطارنة على تلبيتكم الدّعوة. ونّ ما يجمعنا هو الكثير وإن اختلفنا تاريخيًّا في التّعبير عن ايماننا. ولكنّنا نشعر اليوم بضرورة أن نكون معًا لنعيش معًا تراثنا السّريانيّ الّذي أغنى العالم. لذلك نستطيع أن نقول إنّ التّاثير السّريانيّ موجود من مختلف النّواحي الطّقسيّة الشّرقيّة والغربيّة ما يضع على عاتقنا مسؤوليّة المحافظة عليه ونشره. وسنضع أجندة للمرحلة القادمة".