بالتّفاصيل- زيارة البطريرك ميناسيان إلى قصر بعبدا
في مستهلّ اللّقاء، تقدّم البطريرك ميناسيان من الرّئيس عون بالتّهنئة، وقال بحسب إعلام البطريركيّة: "فخامة الرّئيس، ما سأقرأه الآن ليس بما يقال في سبيل القول فقط لا بل هو ما نشعر به من أعماق قلوبنا ونحن أمينون على كلامنا بالفعل والإخلاص. لقد أتينا إليكم بفريق مصغّر لنبارك انتخابكم وللتّمنّي لكم بالنّجاح والتّوفيق. أتينا، لا لنثبت وجودنا وحسب لأنّنا من هذه الأرض وأرض الوطن تشهد على تاريخنا تاريخ الأرمن الكاثوليك في لبنان منذ قرون. والتّاريخ يشهد أيضًا على أخلاقنا وتعلّقنا وترسّخنا في هذا الوطن.
لذلك أحببنا أن نكون في هذه السّاعة السّعيدة مقرّبين من فخامتكم وخاصّة مرصّعين بخطاب قسمكم الّذي عبّرتم فيه عن حرصكم العميق على وحدة الشّعب وتقدّم الدّولة والنّداء لكلّ المسؤولين في هذا الوطن لكي يكونوا إلى جانبكم في هذه المسيرة واضعين مصلحة الوطن فوق كلّ اعتبار، ولنؤكّد معكم حرصكم على جميع مكوّنات الوطن من دون استثناء، فهم جزء لا يتجزّأ من نسيج هذا البلد العزيز."
وقال: "إرتكازًا إلى هذه المبادئ والقيم السّامية نريد أن نؤكّد لكم محبّتنا وإخلاصنا لكم ولوطننا الحبيب لبنان، واستعدادنا للعمل والتّضحية في سبيل نجاح عهدكم هذا. هدفنا هو المشاركة والمساعدة والعطاء بروح المحبّة والإخلاص."
ثمّ ردّ رئيس الجمهوريّة بكلمة شكر فيها البطريرك ميناسيان والوفد المرافق على حضورهم، مشدّدًا على أنّ "لبنان يكبر بجميع أبنائه لأيّ طائفة انتموا، ذلك أنّ هذا التّنوّع الّذي فيه هو الّذي ساهم في إعطائه الدّور الّذي يتمسّك به الجميع، في الدّاخل والخارج على حدٍّ سواء."
وشدّد الرّئيس عون على أهمّيّة العمل معًا، كلّ من موقعه في سبيل تحقيق الأهداف الّتي نلتقي حولها فنكون جميعًا مساهمين بقيامة لبنان، مؤكّدًا أنّ الطّائفة الأرمنيّة مكوّن أساس فيه، وهي عامل تلاق بين مختلف مكوّناته، ومن بينها رجال قداسة وتقوى وعلم واقتصاد ونبوغ فكريّ يحرص أبناؤها على مواصلته."
وأكّد رئيس الجمهوريّة أنّ في لبنان المقيم كما في بلاد الانتشار طاقات يجب تحفيزها لتكون في خدمته، من خلال نهج تعاط قائم على إيلاء المصلحة العامّة المرتبة الأولى بشفافيّة وتكامل، وهذا ما يتطلّع العالم إلينا لكي نكرّسه فيكون إلى جانبنا."
وبعد اللّقاء، أدلى البطريرك ميناسيان بالتّصريح التّالي: "أمنياتنا هي أمنيات جميع المواطنين والسّياسيّين والمسؤولين الحزبيّين الّذين أتوا ووضعوا أنفسهم في خدمة هذا الوطن. هذه هي الرّوحيّة الّتي نتشارك وإيّاهم بها. وعلينا جميعًا التّفكير في ما نعطيه لهذا الوطن وخدمته لا بما نأخذه."