بالتّفاصيل- الرّاعي يزور رئيس مجلس النّواب نبيه برّي في عين التّينة
وبعد اللّقاء قال الرّاعي في حديث أمام الإعلاميّين: "أُسعدت بزيارة دولة الرّئيس نبيه برّي وكان من الضّروري أن أقوم بهذه الزّيارة في ظلّ الظّروف الصّعبة التي نعيشها، وهناك علاقة صداقة متبادلة بيني وبين الرّئيس برّي، ولكنّني اعتبرت أنّ الحديث عبر الهاتف لا يكفي بل كان واجبًا أن نجلس سويًّا لمناقشة الأوضاع والحالة التي نحن فيها، وواقع القضاء وتعطيل الحكومة وما يترتّب عنه من نتائج، ولم نكن نتحدّث ونتأسّف على الحاضر، بل دخلنا في صلب المواضيع وبحثنا في الحلول وطرق الخروج من هذا الواقع، ودولة الرّئيس لديه أفكار وتصوّرات ممتازة وأنا أقبلها وسأعمل عليها من باب مسؤوليّتي، فنحن لا نستطيع الاستمرار على هذا المنوال، فالدّولة تتفتّت والشّعب يهاجر والمؤسّسات تنهار، لذلك كان واجب أن أقوم بهذه الزّيارة لشخص مسؤول يملك الحلول والرّؤيا، هذه الزّيارة تحصل في الأيّام الصّعبة، وهذا ردًّا على الذين تساءلوا عن سبب الزّيارة".
وردًّا على سؤال عن ما ورد في عظة الرّاعي من موقف مستنكر لاستدعاء الدّكتور جعجع وإذا ما نقل هذا الموقف للرّئيس برّي، قال: "لم ندخل في تفاصيل هذه المواضيع لأنّها تتعلّق بالقضاء، ونحن نطالب بقضاء مستقلّ وليس قضاءً مسيّرًا، وأنا لا أملك المعطيات الموجودة لدى القضاء".
وعن موقفه من استدعاء الدّكتور جعجع واعتبار هذا الاستدعاء استنسابيًّا، أجاب البطريرك: "طبعًا أنا أستهجن هذا الاستدعاء، فكيف نستدعي اليوم رئيس حزب بسبب أنّ بعض أعضاء الحزب قد يكونوا متورّطين في حادثة معيّنة, أيّ معطيات يملك القضاء؟ أنا لا أملك المعطيات، بل أعبّر عن الاستهجان فقط، مع تأكيدي على أهميّة استقلاليّة ونزاهة القضاء".
وعندما سُئل عن كوننا أمام مقايضة بين التّحقيق العدليّ في جريمة المرفأ وبين ما حدث في الطّيونة وعين الرّمانة وعن فصل هاتين القضيّتين، قال: "بالتّأكيد، لا أحد يريد الخلط بين هاتين القضيّتين، بل هناك خارطة طريق لحلّ هذه القضايا مع التّأكيد على عدم وجود مقايضة".
أمّا عن رفض البطريرك خضوع الموقوفين للتّهديد والتّرهيب، فقال: "بالنّسبة للتّوقيفات في قضيّة الطّيونة، أنا لا أعلم من أُوقف ولكن بلغني أن أحد الموقوفين في العناية الفائقة وهو مكبّل اليدين، وهذا أمر مرفوض".
وعن حمايته للدّكتور جعجع من منطلق مسيحيّ، رفض الرّاعي هذه الفكرة وقال: "إن لم يكن القانون فوق الجميع فعبثًا نحاول، يجب أن نقبل جميعًا بأن نضع الطّائفة جانبًا ونقبل بمبدأ القانون فوق الجميع".
وفي ما يتعلّق بمثول الدّكتور جعجع أمام القضاء والإدلاء بشهادته، اعتبر البطريرك أنّ هذا أمرًا يخصّه.