البابا يوجّه رسالة في مناسبة إطلاق كتاب حول تعزيز السلام
بعث البابا فرنسيس برسالة إلى المشاركين في إطلاق كتاب في تينيريفي، إسبانيا، حول منشور باللغة الإسبانيّة يركّز على "الماضي والحاضر والمستقبل للعدالة الانتقاليّة: تجربة أميركا اللاتينيّة في بناء السلام العالميّ".
مذكّرًا بأنّ العدالة الانتقاليّة تشير إلى التدابير القضائيّة والسياسيّة المتّخذة بعد فترة من الحرب أو الانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان من أجل تعزيز المصالحة والديمقراطيّة، لاحظ البابا كيف أنّ ذلك ينطوي على مستويات عديدة من العمل بما في ذلك تطبيق العدالة ومساعدة المتضرّرين، والإصلاحات الحكوميّة.
وقال البابا إنّ من الضروريّ أوّلًا أن نتعلّم من الماضي من خلال النظر إلى التجارب المؤلمة في كثير من الأحيان والتي تتطلّب استجابات متماسكة وذات معنى لتحدّيات الحاضر، فضلًا عن آليّات تعزيز التقدّم على طريق السلام والحرّيّة والعدالة.
وأضاف أنّ معالجة آلام الماضي والنظر إليها بوضوح هو جزء من عمليّة الشفاء والأمل في الحاضر والمستقبل، وهي مسؤوليّة يجب أن يتحمّلها الجميع...
ثمّ أشار إلى ضرورة تقديم استجابات فوريّة من خلال سيادة القانون بحلول شجاعة ومبتكرة وملموسة تصل إلى جوهر الحقيقة المتعلّقة بكرامة الإنسان. ويمكن أن يشمل ذلك إصلاحًا مؤسّسيًا وتقديم مساعدة ملموسة للمتضرّرين.
أخيرًا، أقرّ البابا بالتحدّي المتمثّل في ضمان التطبيق الفعّال والملموس لهذه الأحكام، حيث يجب ضمان الوسائل حتّى يمكن تنفيذ المعاهدة والتوقيع والقانون فعليًّا.
وحثّ البابا الجميع على التحلّي بالشجاعة والإصرار، والتسليم لله، في تحمّل مسؤوليّة تطبيق العدالة، وفتح سبل التفاهم والأخوّة، وبناء مجتمعات متناغمة.