دينيّة
23 أيلول 2024, 13:30

باكستان: الحكم على امرأة مسيحيّة بالإعدام بتهمة التجديف

تيلي لوميار/ نورسات
بحسب القضاة، فقد شاركت شاغوفتا كيران رسالة مسيئة للإسلام عبر تطبيق واتساب. وحُكم على المرأة المسجونة حاليًّا في روالبندي، بالإعدام في نهاية محاكمة استمرّت ثلاث سنوات، وفق "فاتيكان نيوز".

 

أُدينت شاجوفتا كيران، وهي امرأة مسيحيّة باكستانيّة تبلغ من العمر 40 عامًا، بتهمة التجديف وحُكم عليها بالإعدام بموجب المادّة 295-ج من قانون العقوبات الباكستانيّ، الذي يعاقب على الجرائم ضدّ نبيّ الإسلام.

تنبع هذه الإدانة من رسالة تمّت مشاركتها على منصّة التواصل الاجتماعيّ WhatsApp. وبحسب وكالة فيدس للأنباء، أفادت رنا عبد الحميد، محامية كيران، أنّ الحكم صدر عن قاضي المحكمة الابتدائيّة في إسلام آباد، بموجب قانون منع الجرائم الإلكترونيّة. وإلى جانب عقوبة الإعدام، تمّ تغريم كيران بمبلغ 300 ألف روبيّة (حوالى 1000 دولار أميركيّ) بعد عمليّة قانونيّة استمرّت ثلاث سنوات.

وجادل فريق الدفاع عنها بأنّ كيران لم تكن مؤلّفة المحتوى المسيء، ولكنّها ببساطة أعادت توجيهه في محادثة جماعيّة من دون قراءته، لكنّ هذا الدفاع لم يكن كافيًا لمنع إدانتها.

 

ألقي القبض على شاغوفتا كيران، وهي زوجة وأمّ لأربعة أطفال، من قبل وكالة التحقيقات الفيدراليّة في 29 تمّوز/يوليو 2021، في إسلام آباد لمشاركتها محتوى تجديفيًّا في مجموعة واتساب في أيلول/سبتمبر 2020. وهي محتجزة حاليًّا في سجن أديالا المركزيّ في روالبندي، حيث ستبقى هناك حتّى تنفيذ عقوبتها.

 

وأعلن محاميها عن خطط لاستئناف القرار أمام المحكمة العليا في إسلام آباد. وأكّد أن "الشخص الذي كتب الرسالة لا يزال حرًّا، أمّا من اكتفى بمشاركتها من دون التصديق عليها فهو مدان". هناك اعتقاد قويّ بأنْ تمّ استهداف شاجوفتا لأنّها مسيحيّة، ما يجعلها كبشَ فداءٍ سهلًا وضعيفًا.

وفي باكستان، هناك تركيز متزايد على مراقبة جرائم التجديف المحتملة عبر الإنترنت، حيث تنظر المنظّمات الإسلاميّة إلى مثل هذه الأفعال باعتبارها تهديدًا متزايدًا تجب مواجهته بأشدّ العقوبات.