أميركا
28 أيلول 2022, 05:55

بارولين يحذّر من التّهديد النّوويّ في إطار الحرب في أوكرانيا

تيلي لوميار/ نورسات
"الحرب في أوكرانيا قد أعادت النّزاع المسلّح إلى أوروبا بشكل لم نشهده لأجيال، وإنّ التّهديد النّوويّ في إطار هذا النّزاع قد كشف كيف يقترب العالم من هاوية حرب نوويّة، وهذا خطر له تبعات مدمّرة بالنّسبة للبشريّة بأسرها". هذا ما أكّده أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين خلال مداخلته يوم الإثنين في اللّقاء الرّفيع المستوى لمناسبة اليوم الدّوليّ للإزالة التّامّة للأسلحة النّوويّة الّذي عُقد في نيويورك، مشيرًا في هذا السّياق إلى ما تحمله هذه الأسلحة من تهديد للأمن الدّوليّ.

وذكَّر أمين السّرّ- بحسب "فاتيكان نيوز"- "بتشديد البابا فرنسيس على كون هدف إزالة الأسلحة النّوويّة تحدّيًا من جهة وواجبًا أخلاقيًّا وإنسانيًّا من جهة أخرى، إلّا أنّ أفعال الدّول الّتي تملك هذه الأسلحة يجعلنا بعيدين عن بلوغ هذا الهدف حيث تصرّ هذه الدّول على منطق الرّدع النّوويّ من خلال تحديث ونشر ترساناتها النّوويّة بدلاً من الالتزام بنزع السّلاح حسب الاتّفاقيّة الخاصّة بعدم انتشار الأسلحة النّوويّة".

وأعرب بارولين عن أسف الكرسيّ الرّسوليّ إزاء عدم التّوصّل إلى وثيقة متفّق عليها في المؤتمر العاشر حول الاتّفاقيّة المذكورة، وأيضًا عن القلق أمام غياب التزامات جديدة هامّة بما جاء في مسودّة النّصّ في حال الاتّفاق عليها. كما أمل أن تساهم الدّول المالكة للأسلحة النّوويّة في الجهود المذكورة في خطّة العمل الّتي أعلنتها أطراف اتّفاقيّة حظر الأسلحة النّوويّة فيما يتعلّق بمساعدة الضّحايا ومواجهة التّأثير البيئيّ، مؤكّدًا في الختام على ضرورة الاهتمام بجوانب أخرى لنزع السّلاح النّوويّ مثل إطلاق مباحثات لبلوغ اتّفاقيّات حول المواد القابلة للانشطار.