جائزة "الطّريق إلى السّلام" للكاردينال بارولين

بارولين الّذي عبّر عن امتنانه العميق لهذا التّكريم، تسلّم الجائزة بإسم الكرسيّ الرّسوليّ، قائلًا بحسب "فاتيكان نيوز": "يشرّفني للغاية أن أستلم جائزة الطّريق إلى السّلام، وأقبلها باسم الكرسيّ الرّسوليّ، لاسيّما باسم أمانة سرّ الدّولة، الّتي تعمل بلا كلل من أجل البابا لتعزيز السّلام والعدالة في عالمنا". 

وأشار إلى أنّ "هذا التّكريم لا يُعدّ تكريمًا شخصيًّا فحسب، بل يُجسّد روح التّعاون الّتي تقوم عليها رسالة الكنيسة المقدّسة في عالم يتوق إلى الشّفاء والمصالحة"، مذكّرًا بتعاليم البابوات المتعاقبين والّذين رسموا معالم طريق السّلام، مؤكّدًا أنّ "طريق السّلام ينبغي أن يُسلك بصبر ومثابرة، بشجاعة وخيال، وقد دلّنا البابوات على هذا الطّريق".

وشدّد في الختام على أنّ "هذه الجائزة تُعدّ اعترافًا بدور الكرسيّ الرّسوليّ في دعم الأمم المتّحدة- وإن كان أحيانًا نقديًّا- وكذلك تكريمًا لجميع الّذين يساندون البابا في رسالته". وأنهى كلمته داعيًا الأمم المتّحدة إلى تجديد ذاتها، لا على المستوى المؤسّساتيّ فحسب، بل أيضًا أخلاقيًّا وروحيًّا، مضيفًا أنّ "ثمار هذا الالتزام لن تُقاس بالمعاهدات أو القرارات، بل بـ"التّحوّل في قلب الإنسان نحو عدالة أعمق، ورحمة أوسع، واحترام أصدق لكرامة كلّ شخص".