الفاتيكان
17 أيار 2022, 13:50

بارولين: عالمنا متعطّش للسّلام

تيلي لوميار/ نورسات
"في هذه المرحلة المطبوعة بالعنف العقيم، التزم الكرسيّ الرّسوليّ بالمساهمة في جهود السّلام الّذي، وإلى جانب العدالة والأخوّة، هو أيضًا هبة نطلبها من الله بشدّة". هذا ما قاله أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان خلال مداخلة ألقاها في مؤتمر استضافته جامعة الأوربانيانا الحبريّة تمحور حول الحوار والخير العامّ، ونظّمته سفارة المغرب لدى الكرسيّ الرّسوليّ ومنظّمة فرسان مالطا، مضيفًا أنّ "الوباء والصّراع في أوكرانيا هما الاهتمامَين الرّئيسيَّين اللّذين ينبغي الإجابة عليهما من خلال "بنية" السّلام الّتي تساهم مؤسّسات المجتمع في خلقها. ولكن هناك أيضًا حرفة سلام تطالنا جميعًا".

وتابع: "إنَّ عالمنا متعطّش للسّلام، لهذا الخير غير المرئيّ الّذي يتطلّب جهدًا ومساهمة متواصلَين من الجميع.  

حتّى فيما يتعلّق بالوباء، من الضّروريّ "تطوير عمليّات ملموسة في خدمة السّلام، ووضع الكرامة المقدّسة للشّخص البشريّ واحترام الخير العامّ في محور كلّ عمل. لأنّنا جميعًا مدعوّون للمساهمة في بناء سلام عالميّ ودائم."

وذكّر بارولين، في هذا السّياق بدور الجهات الفاعلة في المجتمع الدّوليّ لناحية الالتزام بشكل ملموس بوضع حدّ للحرب الرّهيبة، الأمر الّذي حثّ عليه البابا فرنسيس مرّات عديدة في الأيّام الأخيرة.

وتطرّق بارولين في حديثه إلى العلاقات الدّبلوماسيّة القائمة بين الكرسيّ الرّسوليّ والمغرب منذ 1976، وإلى زيارتي البابا يوحنّا بولس الثّاني سنة 1985 والبابا فرنسيس سنة 2019. كما أشار إلى القدّيس الجديد شارل دي فوكو الّذي عاش في المغرب فكان لوجوده تأثير كبير على الكنيسة الكاثوليكيّة في المغرب العربيّ وأدّى إلى العديد من المبادرات للتّعبير بشكل ملموس عن نداء المجمع الفاتيكانيّ الثّاني للحوار مع الأديان الأخرى، ولاسيّما مع المسلمين. وأكّد في الختام على أنّ "الأيديولوجيّات والشّعارات لن تساعدنا في مواجهة مشاكل حياتنا اليوميّة ومجتمعنا، وإنّما وحدها القيم الرّوحيّة والأخلاقيّة يمكنها أن تفعل ذلك، بفضل الله ورحمته".