العالم
10 أيلول 2024, 05:40

بابا فرنسيس في بابوا غينيا الجديدة أرض "الثراء الثقافيّ الاستثنائي"

تيلي لوميار/ نورسات
في اليوم الأوّل الكامل له في بابوا غينيا الجديدة، زار البابا فرنسيس الحاكم العامّ للبلاد وأخبر السلطات أنّه منبهر بالثراء الثقافيّ الاستثنائيّ للشعب، وفق ما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

في صباح يوم السبت، قام البابا فرنسيس بزيارة مجاملة للحاكم العامّ لبابوا غينيا الجديدة، السير بوب دادا، في مقرّ حكوميّ ذي مظهر "استعماريّ" في بورت مورسبي في بداية زيارته للأمّة.

"اكتشفت"، قالت ليندا بوردوني، كاتبة الخبر، "أنّ جون ريباط، كاردينال بابوا غينيا الجديدة، هو أيضًا سير Sir، وقد كرّمته الملكة إليزابيث بلقب الفروسيّة في عام 2016، وهو أيضًا العام الذي أعلنه فيه البابا فرنسيس الكاردينال الأوّل في بلاده".

تابعت بوردوني خواطرها، قالت: "هذا كلّه مذهل للغاية - لم آتي إلى هنا منذ فترة طويلة، ولكن من الواضح أنّ ثقافة بابوا تتحدّث عن قصّة أخرى".

"تنحدر أكثر من 600 قبيلة من سكّان بابوا الذين يعيشون في البلاد اليوم من مجموعة من البشر الذين هبطوا هنا في قارب بدائيّ منذ حوالى 40 ألف عام. إنّ لغاتهم الحيّة التي يزيد عددها عن 800 لغة تتحدّث بصوت عالٍ عن ثروة من الرؤى المختلفة إلى العالم وهويّات ثقافيّة متجلّية بفخر لن يتمكّن أي قدر من الاستعمار السياسيّ أو الاقتصاديّ، في الماضي أو الحاضر من القضاء عليها".

صباح السبت، في الخطاب الرسميّ الأوّل له، وبعد تحيّة الحاكم العامّ، أشار البابا نفسه إلى مئات الجزر واللغات المستخدمة، والتي قال إنّها "تتوافق مع العديد من المجموعات العرقيّة".

وتابع: "لا بدّ من أن أعترف أنّ هذا يذهلني كثيرًا، على المستوى الروحيّ أيضًا، لأنّني أتخيّل أنّ هذا التنوّع الهائل يشكّل تحدّيًا للروح القدس، الذي يخلق الانسجام وسط الاختلافات!"