صحّة
09 تشرين الثاني 2024, 13:20

اليونيسف ومنظّمة الصحّة العالميّة تنهيان جهود لقاح شلل الأطفال في غزّة

بعد تأخيرات بسبب الغارات الجويّة الإسرائيليّة، أكملت اليونيسف ومنظّمة الصحّة العالميّة المرحلة الثانية من حملة لقاح شلل الأطفال، ما أنتج 550,000 عمليّة تحصين في مجمل أنحاء قطاع غزة، كما أوردت "فاتيكان نيوز".

 

في خضمّ الغارات القاتلة بطائرات من دون طيّار والهجمات على موظّفي الإغاثة، أكملت اليونيسف الجولة الثانية من حملة التطعيم ضدّ شلل الأطفال المكثّفة في قطاع غزّة.

في 5 تشرين الثاني/نوفمبر، كان أكثر من 550,000 طفل دون سن العاشرة تلقّوا جرعة ثانية من لقاح شلل الأطفال، ما أوصل إلى معدّل نجاح إجماليّ بنسبة 94٪. تعمل اليونيسف ووكالة الصحّة العالميّة بشكل مشترك لوقف تفشّي شلل الأطفال في غزّة، وقد أعلن أنّه وباء في تمّوز/يوليو بعد اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عيّنات مياه الصرف الصحّيّ.

بدأت الحملة في أيلول/سبتمبر 2024، ولكن تمّ تأجيل المرحلة النهائيّة لأسابيع عدّة  بسبب النزوح الجماعيّ وقصف الجيش الإسرائيليّ في المناطق المخصّصة لجهود التطعيم. وفي وقت لاحق، انتُهكت هدنة إنسانيّة في 2 نوفمبر/تشرين الثاني كانت تهدف إلى السماح باستئناف الحملة، فقتلت أربعة أطفال في عيادة الشيخ رضوان الصحّيّة في شمال غزّة.

ومع ذلك، تمكّنت المرحلة الثانية من جهود التطعيم ضدّ شلل الأطفال من توفير التحصين ل 91٪ من السكّان المستهدفين في جنوب غزّة. ولم يتمكن عمال الإغاثة من الوصول إلى مدن شمال غزة مثل جباليا وبيت لاهيا، المحاصرتين حاليًّا.

وبالإضافة إلى لقاح فيروس شلل الأطفال، وزّعت منظّمة الأمم المتّحدة للطفولة ومنظّمة الصحّة العالميّة فيتامين (أ) على أكثر من 400,000 طفل تراوح أعمارهم بين سنتين وعشر سنوات. فيتامين (أ) هو عنصر غذائيّ ضروريّ للنموّ والتطوّر السليم للطفل.

دعت اليونيسف ومنظّمة الصحّة العالميّة وقادة العالم، بمن فيهم البابا فرنسيس، باستمرار إلى وقف إطلاق النار في غزّة وأدانوا الهجمات على المراكز الإنسانيّة.