دينيّة
09 حزيران 2019, 13:00

اليوم... نكرّس لبنان لقلبك يا عذراء

ريتا كرم
هو "قلب مريم الطّاهر" الّذي بشفاعته ننال "السّلام للعالم، الحرّيّة للكنيسة، التّوبة للخطأة، التّوق للنّقاء ولممارسة الفضائل". وله جُدّد اليوم تكريس لبنان في قدّاس احتفاليّ ترأّسه البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي في بازيليك سيّدة لبنان حريصا.

 

اليوم، وسط هذا العالم المتزعزع والمضطرب المحاط بالحروب والمزروع بالويلات، نوكل لبنان إلى قلب مريم الممتلئ بالصّلاح والمشتعل بالمحبّة فتغمر شعلة قلبه مناطقه كلّها وتمطر عليها سلامًا وأمانًا.
نحن نحبّك ونثق بأنّه منك ينبثق الحبّ الحقيقيّ والسّعادة الحقّة. فيا قلب مريم الطّاهر، نقِّ قلوبنا لتصبح على مثالك تقيّة متواضعة وطاهرة تعكس مجد الله وجماله، وترى ذاك الحبّ وتلتمس تلك السّعادة.
يا قلب مريم الطّاهر، قد بلادنا إلى الخلاص ووحّدنا بك، فنكره الخطيئة ونحبّ الله والقريب ونصبو إلى خالق السّماء والأرض عبر قلب أمّك.
يا ممتلئة نعمة، يا سرور الثّالوث الأقدس، يا أطهر القلوب، كوني لنا في الشّدائد معونة، وفي الأحزان تعزية، وفي التّجارب قوّة، وفي الاضطهاد ملجأ.
اليوم، نجدّد تكريس لبنان لقلبك يا عذراء، فاجعليه أرضًا خصبة للسّلام والسّعادة، يتمّم أبناؤه مشيئة الله من دون تذمّر، ويسلّمون أمرهم له تسليمًا مطلقًا في ظلّ المحبّة العارمة وحماية البتول مريم.
نسجد اليوم أمامك، ونبجّلك تبجيلاً عظيمًا يا أمّ الرّحمة الإلهيّة، فضعي يمينك على رؤوسنا، وبخاصّة على رؤوس قادة هذه البلاد، وأزيلي منها ما تراكم من أفكار تشتّت انتباهنا وتحوّله عن درب السّلام والوفاق والوئام، وانزعي من قلوبنا حبائل الشّكّ وعلّمينا أن نصغي إلى صوتك ينادينا ونلحق خطاك لنصل إلى السّماء، ونردّد دائمًا: يا قلب مريم الطّاهر صلّي لأجلنا!

يُذكر أنّه في العام 1942، أعلن البابا بيوس الثّاني عشر تكريس الكنيسة والجنس البشريّ لقلب مريم الطّاهر. ثمّ في عام 1944، خصّص الثّاني والعشرين من آب/ أغسطس عيدًا لإكرامه.