اليوم الوطنيّ الأوّل للبحث العلميّ لكلّيّات الطبّ اللبنانيّة في الجامعة الأميركيّة في بيروت
شارك في هذا الحدث مسؤولون لبنانّيون بارزون، من بينهم وزير الصحّة العامّة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض ووزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبّاس حلبيّ. ومثّل قيادة الجامعة الأميركيّة في بيروت رئيسها الدكتور فضلو خوري، نائب الرئيس للشؤون الطبّيّة عميد رتبة رجا خوري لكلّيّة الطبّ الدكتور ريمون صوايا، والعميد المساعد للأبحاث السريريّة الدكتور إيلي عقل ومديرة معهد الأبحاث السريريّة الدكتورة مارلين شخطورة.
وشارك في اليوم الوطنيّ الأوّل للبحث العلميّ أكثر من خمسمئة من أعضاء هيئة التعليم من مختلف الجامعات ومن المدرّبين وطلّاب الطبّ والموظّفين وغيرهم.
في البداية تمّ تقديم 329 موجزًا بحثيًّا قيَّمها فريقٌ يتألّف من سبعة وعشرين باحثًا من جميع كلّيّات الطبّ. وصير إلى قبول 202 موجز: 64 للعروض الشفهيّة و138 لِعروض الملصقات (بوستر).
وكان معهد الأبحاث السريريّة في الجامعة الأميركيّة في بيروت قد بدأ منذ أكثر من عام ببذل جهود لزيادة التعاون المحليّ في مجال البحوث السريريّة. وبدعوة من نائب الرئيس العميد ريمون صوايا، اجتمع عمداء كلّيّات الطبّ في لبنان جميعها في31 أيار2023 لمناقشة أوجه التعاون المحتملة. وكانت النتيجة الأولى لهذا الاجتماع قرار تأسيس يوم وطنيّ للبحث العلميّ يهدف إلى تعزيز التعاون بين كلّيّات الطبّ في لبنان. تشكّلت لجنة علميّة لتنظيم هذا الحدث وقام كلّ عميد بتعيين ممثّلين عنه، بالتنسيق مع معهد الأبحاث السريريّة في الجامعة الأميركيّة في بيروت. وخدَم الدكتور إيلي عقل كالرئيس الأوّل لهذه اللجنة العلميّة. وفي خلال اليوم الوطنيّ للبحث العلميّ تمّ عقد اجتماع متابعة للعمداء لتقييم التعاون المستمرّ ومناقشة التقدّم الذي تحقّق منذ اجتماعهم الأوّل. ووفّرت هذه المناسبة منصّة مهمّة للعمداء للتخطيط لمزيد من المبادرات التعاونيّة.
وشدّد الدكتور فضلو خوري على القوّة التحويليّة للأبحاث في الطبّ، قائلًا: "الطبّ هو المجال حيث معرفة العلم، والتجديد المستمرّ، والمشاركة في الأبحاث." وشكر فريق الأبحاث السريريّة في الجامعة الأميركيّة في بيروت على جهودهم المستمرّة. وقال: "يسعدني حقًا أن أرى هذه الأدمغة الشابّة الواعدة كلّها تطرح أفضل مشاريعها البحثيّة. إنّ ما يميّز لبنان هو الحسّ بالتكامل والتنوّع والتعاون."
وهذا الجهد التعاونيّ سيكون له تأثير عميق على نتائج أبحاث الطلّاب. ومن خلال الاستفادة من الموارد والخبرات المشتركة، سيعزّز التعاون بناء القدرات، وفرص التشارك في مشاريع بحثيّة، وتسهيل التواصل والتوجيه. كذلك، فإنّ هذه المبادرة تحمل إمكانيّة تعزيز المعرفة البحثيّة في لبنان. كما تهدف إلى وضع خريطة لمؤسّسات البحث السريريّ، وتشكيل دعم وطنيّ لتنظيمات الممارسة السريريّة، ومشاركة الموارد، وتشكيل فرق بحث متعدّدة المراكز، وجذب فرص تمويل أكبر، وزيادة إنتاجيّة البحث وجودته، ومعالجة الاحتياجات السريريّة الملحّة، والتعامل الجماعيّ مع تحدّيات البحث المشتركة على المستوى الوطنيذ.
واختُتم الحفل بتوزيع جوائز لتكريم العروض التقديميّة الحاصلة على أعلى درجات التقييم وتم توزيع ستٍّ وثلاثين جائزة لأفضل المشاريع البحثيّة التي اُجريت في كلّ جامعة وللمشاريع التي اُجريت بين الجامعات بالإضافة إلى جائزة للمشاريع التعاونيّة.