اليوم العالميّ للمراحيض: أكثر من 3 مليارات شخص يفتقرون إلى الصرف الصحّيّ الآمن
يعيش حوالى 3.5 مليار شخص في العالم أجمع من دون صرف صحّيّ آمن ويفتقر 2 مليار شخص آخر إلى الخدمات الصحّيّة الأساسيّة. العديد من الذين يواجهون هذه الأزمة هم من المهاجرين والمجتمعات الأكثر فقرًا.
في عالم دائم التغيّر والتحديث، تلفت الأمم المتّحدة الانتباه إلى هذه الأرقام الرهيبة من خلال اليوم العالمي للمراحيض، الذي يسلّط الضوء على المليارات الذين يُحرمون من حقوق الإنسان الأساسيّة هذه كلّ يوم.
أوضح بروس جوردون، رئيس وحدة المياه والصرف الصحّيّ والنظافة والصحّة (WASH)في منظّمة الصحّة العالميّة ونائب رئيس لجنة الأمم المتّحدة المعنيّة بالموارد المائيّة، لفاتيكان نيوز أنّ العديد من الفتيات والنساء الصغيرات يواجهن مصاعبّ جمّة لمجرّد استخدام المرحاض.
وقال إنّ القضيّة التي تسير جنبًا إلى جنب مع مسألة الصحّة هي موضوع الكرامة الإنسانيّة الأساسيّة. الوصول إلى مرافق آمنة ومناسبة "هو شيء، للبشر جميعهم، الحقّ فيه وهو في الأساس يتعلّق بكرامتهم".
ووصف جوردون الوصول إلى المرافق بأنّه مرتبط مباشرة بصحّة المجتمع.
ذكرت الأمم المتّحدة أن الطلب على المياه "تجاوز النمو السكّانيّ" وأنّ نصف سكّان العالم يواجهون ندرة شديدة في المياه لمدّة شهر واحد على الأقلّ في السنة. يموت حوالى 1000 شخص دون سن الخامسة بسبب المياه غير المأمونة والنظافة والصرف الصحّيّ كلّ يوم.
وأوضحت أنّ "السبب الجذريّ للأمراض التي تنقلها المياه هو ضعف أنظمة الصرف الصحّيّ، إذا استطعنا أن نفعل شيئا حيال ذلك، فيمكننا حلّ العديد من المشاكل في الوقت عينه".
جنبًا إلى جنب مع العديد من المؤسّسات الأخرى مثل منظّمة الصحّة العالميّة واليونيسف، تعقد الأمم المتّحدة فعاليّات لزيادة الوعي وتعزيز التعاون لتوفير مرافق آمنة ومناسبة للناس في العالم كلّه، وتعمل المفوّضيّة العليا للاجئين على ضمان حصول اللاجئين -أينما وجدوا- على المياه النظيفة والمرافق الآمنة.