الفاتيكان
13 تشرين الثاني 2024, 12:40

اليوم العالميّ للفقراء: البابا فرنسيس ينظّم غداء مع 1300 فقير

تيلي لوميار/ نورسات
كما جرت العادة، يحتفل البابا فرنسيس باليوم العالميّ للفقراء مع بعض الفقراء في روما، الذين سينضمّون إليه لتناول طعام الغداء بعد أن يترأّس القدّاس، بحسب ما ورد في "فاتيكان نيوز".

 

أصبح الغداء مع بعض الفقراء في روما تقليدًا للبابا فرنسيس حيث يحتفل هو والكنيسة العالميّة باليوم العالميّ للفقراء، في الأحد الثالث من شهر تشرين الثاني/نوفمبر.

هي النسخة الثامنة لهذا الحدث هذه السنة، منذ أن أنشأ البابا اليوم المذكور في عام 2017، ولن يكون مختلفا عن الأيّام السابقة، بما أنْ من المقرّر أن ينضمّ أكثر من 1,300 فقير إلى البابا فرنسيس لتناول طعام الغداء.

هذه السنة، يتمّ الاحتفال بهذا اليوم في 17 من تشرين الثاني. يبدأ رسميًّا بالقدّاس الإلهيّ، برئاسة البابا فرنسيس، في كاتدرائيّة القدّيس بطرس.

 

مع ذلك، قبل وقت قصير من الاحتفال الإفخارستيّ، سيكون البابا قد بارك 13 مفتاحًا، يمثّل كلّ منها رمزيًّا ثلاث عشرة دولة حيث سيفتتح الفيسنتيّون (المنصوريّون) مشروع "13 بيتًا" خاصّتهم. يتكّون المشروع من بناء منازل جديدة للأشخاص المحرومين في ثلاث عشرة دولة مختلفة. هناك، يُصار إلى تنفيذ العديد من المبادرات الخيريّة، مثل تغطية فواتير الخدمات للأسر ذات الدخل المنخفض من خلال اتّصالات الأبرشيّة. إحدى الدول التي رحّبت بهذا المشروع الجديد هي سورية، التي نسِيَها الكثير من وسائل الإعلام الغربيّة لأنّها لا تزال تعاني من الآثار المدمّرة لصراع مديد.

في رسالته بمناسبة اليوم العالميّ للفقراء لعام 2024، أشار البابا فرنسيس إلى أنّ "السياسة السيّئة" التي تحرّكها الحرب تولّد فقرًا جديدًا وضحايا أبرياء. وحثّ الجميع على الصلاة مع الفقراء ومن أجلهم، وسلّط الضوء على أنّ المتطوّعين يواصلون تكريس أنفسهم لخدمة الأكثر فقرًا في مدننا، مجسّدين استجابة الله لصرخات المحتاجين.

هذا العام ، على وجه الخصوص، الشعار الذي اختاره البابا مأخوذ من سفر سيراخ: "صلاة الفقراء ترتفع إلى الله" (سيراخ 21: 5). يؤكّد هذا الشعار أن الفقراء يحتلّون مكانة خاصّة في قلب الله. يسمع صلواتهم ويصير "غير صبور" في معاناتهم حتّى تتحقّق العدالة. يؤكّد سفر سيراخ أنّ "دينونة الله ستكون لصالحهم".

يشجّع اليوم العالميّ للفقراء الكنيسةَ على "الخروج" من جدرانها والتعامل مع الفقر بأشكاله المتعدّدة في عالم اليوم. ومع هذا الغداء، هذا هو بالضبط ما سيفعله البابا فرنسيس.