الفاتيكان
05 حزيران 2024, 11:30

اليوم العالميّ للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان

تيلي لوميار/ نورسات
يحتفل العالم، في 4 حزيران (يونيو) من كلّ عام بـ"اليوم العالميّ للأطفال الأبرياء ضحايا العداون" الذي أنشأته الأمم المتّحدة في عام 1982، بحسب "أخبار الفاتيكان".

 

الرابع من حزيران (يونيو) هو اليوم العالميّ للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان. أنشأت الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة هذا اليوم في عام 1982 لزيادة الوعي والاعتراف بالألم الذي يعاني منه الأطفال في أنحاء العالم قاطبة، الذين يقعون ضحايا للإيذاء البدنيّ والعقليّ والعاطفيّ.

ووفقًا لليونيسيف، منظّمة الأمم المتّحدة للطفولة، فإنّ واحدًا من كلّ طفليْن في العالم - أي مليار طفل - هو ضحيّة لشكل من أشكال العنف.

بحسب ملخّص "تقرير الأطفال والنزاع المسلّح" للأمين العامّ للأمم المتّحدة لعام 2023، في عام 2022 وحده، قُتل أو شوّه أكثر من 8,630 طفلا، ما يدلّ على زيادة بنسبة خمسة في المئة مقارنة بعام 2021. وذكر التقرير أنّ استخدام الذخائر المتفجّرة، بما في ذلك من مخلّفات الحرب، والألغام الأرضيّة يشكّل أكثر من 25 في المئة من عمليّات قتل الأطفال وتشويههم.

وفي العام عينه، تمّ تجنيد أو استخدام 7,622 طفلا، مع كون 85 في المئة من المجنّدين من الفتيان.  

علاوة على ذلك، يؤكّد التقرير أنّ 3985 طفلًا اختطفوا، قائلًا إنّ هذه الظاهرة حدثت في الغالب في جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة والصومال وبوركينا فاسو وميانمار وموزمبيق.

كما وقع 1166 طفلًا ضحايا للعنف الجنسيّ، 99 في المئة منهم من الفتيات.

ولاحظت الإحصاءات كيف تتأثّر الفتيات بشكل غير متناسب بالعنف الجنسيّ والزواج القسريّ، ولكن الفتيان يقعون أيضًا ضحايا للعنف الجنسيّ أو غالبا ما يتعرّضون لصدمات ثانويّة عندما يصيرون شهودا قسريّين على العنف الجنسيّ ضدّ أحد أفراد الأسرة.

بالإضافة إلى ذلك، كان هناك 3,931 حادثة منع وصول المساعدات الإنسانيّة، والتي ذكر تقرير الأمم المتّحدة أنّها وقعت أكثر في الأرض المقدّسة واليمن وأفغانستان ومالي وبوركينا فاسو.

وأظهر عدد الهجمات على المدارس والمستشفيات الزيادة الأكبر بين الانتهاكات الجسيمة، حيث تحقّق التقرير من وقوع 1,846 حادثة.

في هذا اليوم، أصدر مستشفى الأطفال التابع للكرسي الرسوليّ، "الطفل يسوع"، بيانًا يذكّر بمعاناة القاصرين المعتدى عليهم، ويعترف بتاريخه الطويل في رعاية العديد من الأطفال والشباب ضحايا العنف.

وأعرب المستشفى عن أسفه لأنّ العنف ضدّ القاصرين يحدث في بعض الأشكال المحدّدة التي تراوح بين سوء المعاملة الجسديّة والنفسيّة إلى "أمراض الرعاية"، أي نوع العنف الذي ينتقل من الإهمال إلى "الرعاية الزائدة".

يشمل مفهوم "الرعاية الزائدة"، على سبيل المثال، إعطائهم أدوية غير ضروريّة. ويشمل أيضًا عنف الشهود، عندما يشهد قاصر عنفًا يمارس على شخصيّات مرجعيّة مثل أحد الوالدين أو الأخ أو الأخت.

وأوضح البيان أنّ المستشفى يدير كلّ عام، بالاعتماد على أكثر من 40 عامًا من الخبرة في العمل مع الأطفال والمراهقين الذين تعرّضوا لسوء المعاملة، أكثر من 100 حالة جديدة من سوء المعاملة وسوء المعاملة للقصّر، حيث يعاني العديد من الأطفال من صدمات الحرب.

وأشار إلى أنْ "تمّ تسجيل أكثر من 3000 حالة في السنوات الخمس عشرة الماضية"، مشيرًا إلى كيف مكّنت المستشفى القصّر من الوصول إلى الدعم، وفقا لإجراءات محدّدة.

كذلك، لفتت اليونيسف في إيطاليا الانتباه إلى هذا اليوم العالميّ بإطلاق فيلمٍ إيطاليّ قصير بعنوان "بيت الرعب"، من إخراج فرانشيسكو كالابريس وإنتاج ثينك كاتليا وساتشي وساتشي، للفت الانتباه إلى قضيّة العنف المنزليّ ضدّ القصّر.