متفرّقات
09 تشرين الأول 2024, 12:20

الوضع الإنسانيّ في هايتي "يائس"

تيلي لوميار/ نورسات
وفقًا لرئيس الأساقفة لوناي ساتورني من كاب هايتيان، فإنّ وصول قوّات الشرطة الأجنبيّة المدعومة من الأمم المتّحدة لم يحسّن الوضع الأمنيّ في هايتي، كما أنّ الأزمة الإنسانيّة تتفاقم، كما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

بينما يركّز العالم اهتمامه على الحروب الدائرة في الشرق الأوسط وفي أوكرانيا وما تخلّفه من خسائر مأساويّة من جرّاء الموت والمعاناة والدمار، وأهمّيّتها الجيوسياسيّة الهائلة، تشهد أجزاء أخرى من العالم أزمات إنسانيّة حادّة بسبب العنف والصراعات المسلّحة.  

ومن بينها هايتي، وهي واحدة من أفقر البلدان في العالم ولا تزال تعاني من أزمة أمنيّة خطيرة، حيث يكافح 5.4 مليون شخص يوميًّا لتأمين الغذاء لأنفسهم ولأسرهم. ويمثّل هذا الرقم واحدةً من أعلى نسب الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائيّ الحادّ على مستوى العالم، كما أبرز ذلك تقريرٌ حديث صادر عن برنامج الأغذية العالميّ.

تواجه الدولة شبه الجزريّة الكاريبيّة، التي لم تتعافَ بعد من الزلزال المدمّر الذي ضربها عام 2010، عنف العصابات وعدم الاستقرار السياسيّ لسنوات، مع تصاعد ملحوظ في أعمال العنف بعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويز 2021.

فعلى الرغم من الاجتماعات الدوليّة المختلفة ووجود بعثة الدعم الأمنيّ المتعدّدة الجنسيّات بقيادة كينيا في هايتي، فإنّ الوضع الأمنيّ لم يتحسّن، كما أكّد رئيس الأساقفة لوناي ساتورني من كاب هايتيان.

وفي حديثه إلى الصحفيّين، في المؤتمر الصحفيّ اليوميّ في الفاتيكان حول أعمال السينودس حول السينودسيّة، قال رئيس الأساقفة ساتورني إنّ احترام الكرامة الإنسانيّة "أبعد ما يكون عن أن يكون حقيقة واقعة هناك".  وأضاف: "أولئك الذين كان ينبغي عليهم إحلال النظام والسلام حتّى الآن لم يكونوا على مستوى مسؤوليّاتهم".