الوضع الإنسانيّ في سورية لا يزال مزريًا
لا تزال الأزمة الإنسانيّة في سورية وخيمة بما أنّ هشاشة الاقتصاد وفشل الرعاية الصحّيّة يُبقيان السكّان عالقين في الفقر.
على مدى عقد من الزمان، دُمّرت المناطق الحضريّة الرئيسة مثل الرقّة وحلب الشرقيّة ودرعا وحمص والغوطة الشرقيّة بسبب القصف.
وفي خضمّ ذلك، تركت الأزمة الإنسانيّة الأطفال في سورية يواجهون واحدة من أكثر حالات الطوارئ المروّعة في العالم.
تقول وكالات الإغاثة إنّ ما يقرب من 7.5 مليون طفل في سورية يحتاجون إلى مساعدات إنسانيّة هذا العام بسبب الأزمة الاقتصاديّة المتفاقمة والنزوح الجماعيّ وتدمير البنية التحتيّة العامّة.
وتقول اليونيسف إنّ نحو 90 في المئة من الأسر في سورية تعيش في فقر.
الأسوأ من ذلك أنّ نظام الرعاية الصحّيّة المنهار، وعدم الحصول على المياه المأمونة، والصرف الصحّيّ المتردّي، وانعدام الأمن الغذائيّ، هذا كلّه يعرّض قطاعات كبيرة من السكّان للخطر.
ولا يزال وباء كورونا والكوليرا والحصبة والتهاب السحايا، وكذلك الجوع، الأسباب الرئيسة للوفيّات في البلاد.
في الأشهر الأخيرة، وفي خضمّ النزاع الدائر في لبنان، عبر أكثر من 100,000 مدنيّ، بمن فيهم لبنانيّون وسوريّون، إلى سورية بحثًا عن الأمان والمأوى.
تفرّ النساء والأطفال سيرًا على الأقدام ويحتاجون إلى دعم إنسانيّ عاجل. وتشير بعض التقارير إلى أنّ معظم العابرين هم من المراهقين والأطفال.