دينيّة
04 تشرين الأول 2018, 13:00

الورديّة... درع حماية الكنيسة

ميريام الزيناتي
الورديّة كفيلة بحماية الكنيسة من الشّرّ، يؤكّد البابا فرنسيس، طالبًا من المؤمنين تكثيف الصّلاة للعذراء في شهر تشرين الأوّل/ أكتوبر. فما أهمّيّة هذه الصّلاة؟

 

"المسبحة سلاح في وجه الشّيطان، فالصّلاة وحدها قادرة على القضاء على قوّة الشّرّ"، يعلن البابا، مذكّرًا بأقوال القدّيسين الّذين لطالما شدّدوا على أهمّيّة تسليم الهموم للعذراء مريم. كيف لا وهي الوالدة الحنون الّتي لا يرفض لها طلب؟

صلاة الورديّة تحمي الكنيسة إذًا من الشّرّ، تمامًا كما تحمينا في كلّ مرّة نلتجئ فيها إليها. هذه المسبحة المؤلّفة من أسرار أربعة، الفرح والحزن والنّور والمجد، تمنحنا القوّة للحفاظ على إيماننا، وبالتّالي التّمسّك بكنيستنا، ما يعطيها العزم لإيصال البشرى.

كلّنا حجارة في بيت الله، حجارة تستمدّ صمودها من إيمانها وصلاتها، لذلك لا بدّ من التّمسّك بحبّات المسبحة، لنرسم من خلالها طريقنا نحو السّماء. فبإيماننا نغلب كلّ شرّ، وبإيماننا ننشر كلمة الله، وهل من طريقة أفضل لتقوية بيته؟

في كلّ مرّة ننادي بها العذراء مريم، تلتفت هي نحو ابنها وتنقل إليه طلباتنا، فلنكثّف صلواتنا إذًا ولنكرّس شهر تشرين الأوّل/ أكتوبر لوالدة الله علّنا نستحقّ حمايتها.