الناصرة تدعو العالم أجمع إلى الفرح
وقد دخل غبطة البطريرك كنيسة البشارة، يوم السبت 2 نيسان، برفقة موكب من الكشافة والحجاج والرهبان والراهبات، من كنيسة القديس أنطون حتى أبواب الكنيسة.
وقد تم الاحتفال بقدّاس البشارة، يوم الأحد 3 نيسان، بحضور سيادة المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في الناصرة، وسيادة المطران كمال بطحيش، النائب البطريركي المتقاعد، ولفيف من الكهنة والمؤمنين. كما وشارك 190 شاب وشابة من ايطاليا برفقة الفرقة الموسيقية “The Sun” بقيادة الأب ماريو دوغوود.
وفي عظته دعا غبطته الحضور إلى الصلاة من أجل العالم: ” بعد أن احتفلنا بعيد الفصح المجيد نصلّي الى المسيح المنتصر على الخطيئة والموت، ان يحرّك ضمائر الناس، وان يحرّك ضمائر قادة الدول الذين يقفون وراء كل المجموعات الإرهابية، ونطالبهم بالعدول عن هذه المواقف التعصبية والإفراج عن المخطوفين والمساجين، احترامًا لكرامة الانسان، وحقوقه وقدسية حياته كما نطالب بحماية الدول الصغيرة من استبداد ومطامع الدول الكبرى”. وفي حديثه عن مدينة الناصرة “عيد البشارة هو عيد لهذه المدينة، لكل سكانها من مسلمين ومسيحيين. عيد البشارة مصدر أعياد وفرح للعالم كله. واوجه ندائي لهذه المدينة كي يبقى نسيجكم الاجتماعي متلاحما وأن تتقاسموا معا السراء والضراء فيكون فرح الواحد مدعاة لفرح الجميع وحزن الواحد مشتركا بين الجميع”.
وفي حديثه عن الخصال التي يجب أن يتمتع بها المسيحي، خاصة في مدينة الناصرة، اقتبس غبطته القديس بولس في رسالته إلى روما: “باركوا مضطهديكم، باركوا ولا تلعنوا. إفرحوا مع الفرحين وابكوا مع الباكين. كونوا متفقين، لا تطمعوا في المعالي، بل ميلوا إلى الوضيع. لا تبادلوا أحدا شرا بشر. سالموا جميع الناس إن أمكن، على قدر ما الأمر بيدكم. لاتنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء، ولكن إذا جاع عدوك فأطعمه، وإذا عطش فاسقه،لا تدع الشر يغلبك، بل اغلب الشر بالخير”. (روم 12: 12-21)