24 تشرين الأول 2012, 21:00
المعهد الفني الأنطوني افتتح السنة الدراسية في رسم الأيقونات
(الوطنية - بيروت) ترأس أمين السر الخاص ومدير المعهد الفني الأنطوني الأب شربل بو عبود القداس الإلهي في مركز مار روحانا - الدكوانة لافتتاح السنة الدراسية الجديدة في رسم الأيقونات والفسيفساء وغيرها من الفنون التي يضمها المعهد، بالتعاون مع اقليم رافينا للفسيفساء في إيطاليا ومحترف محفوظيات للفنان التشكيلي غسان محفوظ، في حضور شخصيات وفاعليات سياسية وامنية واجتماعية وطلاب وقدامى المعهد.
ورفع بو عبود الصلاة عن "نية شهداء وجرحى انفجار الأشرفية"، مستنكرا "العمل الإجرامي الذي استهدف اللواء الحسن"، وقال: "نسأل الله أن يجنب لبنان أزمات خطيرة قد تدخله صراعات اقليمية ودولية، فتنطفىء فيه شعلة السلام والمحبة والشركة".
ولفت إلى أن "هذه الأحداث الأليمة حصلت بعد زيارة البابا بنيديكتوس السادس عشر للبنان، والذي منذ وصوله حتى مغادرته تحدث عن السلام تحت عنوان: سلامي اعطيكم"، وقال: "أي سلام نجده اليوم في عقول المسؤولين عن البلاد والأمن، فالمواطنون يعيشون بخوف وتشرذم واختناق ويواجهون حياة صعبة. ويوما بعد يوم، نحن نتلمس عند المواطنين والشباب خصوصا، روح الحقد والأنانية واليأس من الأوضاع غير الآمنة".
وسأل: "كيف يكون لبنان وطن الفن والجمال في هذه الأجواء؟ وأي راحة بال للانتاج الفني والعلمي والثقافي في وطن تتناهشه الدول وتستبد به أنظمة القتل والدمار؟"، متمنيا أن "يبقى لبنان وطن الفن والجمال لا وطن التفجيرات والأنظمة المستبدة، وطن الحرف والعلم لا وطن البندقية والمتراس، وطن التلاقي لا وطن التفرقة بين أبنائه على اختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم".
وأمل في أن "تحمل هذه السنة الدراسية الجديدة الأمن والسلام والمحبة ليبقى لبنان وطن الرسالة وتلاقي الحضارات".
وختم: "معهدنا الفني الأنطوني الذي يعنى بتعليم أصول فن الفسيفساء وكتابة الأيقونات والرسم على أنواعه سيواصل عمله في نشر الفن والجمال، وفي التصدي لكل حضارات الباطون وتشويه المناطق والطرق وفي تأمين فرص عمل لطلابه ولكل من يقوم معه في اداء هذه الرسالة الفنية".