المعاون البطريركي زار المعهد الفني الانطوني في الدكوانة
وبعد جولة على اقسام المعهد الموزييك والرسم والاشغال اليدوية، تفقد المطران غندور اعمال الدورة المنعقدة مع الفنان الاوكراني سيرج كوزين، كماالتقى المشاركين في الدورة، وانتقل بعدها الى مكتب بوعبود الذي ألقى كلمة ترحيبية قال فيها: "منذ طفولتكم حملتم سمات السيد المسيح فلبستم المسيح بمعمودية الماء والروح القدس وفي صباكم حملتكم العناية الآلهية فرقيتم الى درجة الكهنوت وفي شبابكم الشجاع اختارتكم العناية الالهية مع مجلس الأساقفة، فجلستم اسقفا جليلا وحبرا مختارا فحملتم عصا الرعاية وصولجان الملك على مثال السيد المسيح الذي دعاكم لرعاية قطيعه".
وتابع: "صاحب السيادة عرفتكم كاهنا نشيطا، كريما، غيورا، شجاعا، فنجد بشخصكم صفات الكاهن والراهب فاستضاء وجهكم بكلمة الرب، ضحيتم الكثير من اجل المجتمع ووقفتم مع الشباب بغيرتكم الرسولية لأنكم آمنتم بأن عصب الكنيسة ودمها هم شبيبة الغد، فلم ترتاحوا من الخدمة ولا من نشر كلمة الرب، فحباكم الله بالكثير من النعم وها اليوم انتم عن جدارة اسقفا لرعية المسيح فلا حاجة يا صاحب السيادة ان نوصيكم بالرعية في مجتمع اندثرت فيه الأخلاق والقيم وتهاوت فيه الكرمات والرجولة".
أضاف: "ويوم عصفت الرياح في زحلة كنتم الى جانب صاحب السيادة المطران اسبيردون من المدافعين عن القيم والأخلاق فحققتم الكثير من آمال اهل زحلة والبقاع ومع الترحيب بكم اسوق التحية لصاحب الغبطة واسأل الله ان يعطيه الصحة الجيدة والعمر الطويل،
ولن ننسى قضية المطرانين المخطوفين في سوريا الجريحة والتي لم يدمل جرحها حتى اليوم، اذ نصلي معكم لكي تتوقف آلة الدمار في سوريا وفي شرقنا الحبيب وان يعود اخوتنا السوريين النازحين الى قراهم ومنازلهم ووطنهم. اكرر الترحيب بكم وبالوفد المرافق واشكركم لتلبيتكم دعوتنا رغم انشغالاتكم الكثيرة". كما حمله تحية للبطريرك يوحنا العاشر يازجي.
غندور
بدوره، قال المطران غندور: "اشكركم من صميم القلب على هذه الزيارة لهذا المعهد العريق ونحن والرهبانية الانطونية تربطنا صداقة عميقة ونحن في جوار دير مار يوسف زحلة، انا اليوم مسرور لهذه الزيارة واشكر المعهد والقيمين عليه على نشر ثقافة الايقونة واطلب من الله ان يعطيكم القوة لتواصلوا كتابة الايقونات فتعكس بجمالها علينا روح المعرفة والجمال، فالانسان هو ايقونة الله على هذه الارض وعلينا ان نحافظ على الانسان كأيقونة المسيح في زمن تتقهقر فيه الانسانية وترزح تحت آلة الدمار والموت والفساد وعدم القيم".
وعن المطرانين المخطوفين، قال غندور: "نحن نصلي كل يوم من اجل عودة المطرانين ونأمل في عودتهم في اسرع وقت فأنهم بذلك وبهذا الوقت يحملون سمات بولس الرسول المتألم وسمات المسيح اذ نأمل عودتهم مع جميع الكهنة المخطوفين وان تنجلي كل الامور على خير".
وحمل غندور تحيات البطريرك يازجي لمدير المعهد والاسرة التربوية، مشددا على "ان المحبة هي الوصية الوحيدة للسيد المسيح وعلينا العمل فيها".
وفي الختام، قدم بوعبود للمطران غندور ايقونة السيد المسيح الذي بدوره قدم لمدير المعهد هدية عبارة عن صحن عليه العشاء الاخير.
ثم اولم بوعبود على شرف المطران غندور والوفد المرافق له.