المطران نفاع: نحن أقوى من الموت
وأوضح نفاع في عظته أنّ "هناك حزن على أشخاص نحبّهم غادرونا بالجسد، ولكن طالما أنّنا لا نزال نتذكّرهم فهم موجودون، إذ لولا ذكراهم لا معنى لقدّاسنا. ووجودنا في هذا القدّاس هو إعلان إيماننا بأنّ الموت لا يخطف منّا من نحبهم. لا زالوا موجودين وصلاتنا تفيدهم وهم يصلّون لنا. نحن اليوم نعلن إيماننا بأنّه بعد الموت هناك حياة، وإلّا وجودنا في هذه الكنيسة لا معنى له".
وتابع: "نحن اليوم نتذكر من رحل ونتأكّد أنّنا نحن أيضًا لن نموت، إنما سننتقل للحياة. لذا يمكننا أن نعتبر هذا اليوم عيد لأنّه يذكّرنا بأنّنا أقوى من الموت".
وأضاف: "في كلّ قداس يتناول الكاهن مرّتين، واحدة قبل المناولة والثّانية على نيّة أهلنا الّذين سبقونا، وهم موجودون معنا في القدّاس، لا موت إذًا بل استمراريّة ما بعد الموت، وهذه الفكرة تعطينا الرّجاء ومسؤوليّة كبيرة، لأنّ ذلك يحتّم علينا تحمّل مسؤوليّة كل ما نقوم به، لأنّ هناك محاسبة وهناك ربّ يرى، كما يقول الطّوباوي إسطفان "الله يراني". لذلك مسؤوليتنا كبيرة، وعلينا الاستفادة من حياتنا على الأرض لنصل إلى السّماء".
وأكّد "نحن هنا في حالة تشبه حال المدرسة التي نتعب فيها لنحصد نجاحًا، كذلك التزامنا الدّينيّ ومسارنا في الحياة ومحافظتنا على حياتنا المسيحيّة وصلاتنا لأنّنا سنكسب هذا التّعب مع الرّبّ في السّماء، والمهمّ ألّا نرسب في هذا الامتحان".