لبنان
27 كانون الثاني 2021, 10:30

المطران معوّض: الوحدة يجب أن تُبنى على الحقيقة والمحبّة

تيلي لوميار/ نورسات
أقامت اللّجنة الأسقفيّة للعلاقات المسكونيّة في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بالشّراكة مع مجلس كنائس الشّرق الأوسط، في ختام أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين، لقاءً افتراضيًّا وصلاة مسكونيّة، ترأّسها المطران بولس صيّاح ممثّلاً البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، وشارك فيها ممثّلون عن مختلف الكنائس، ومجموعة من الكهنة والشّمامسة والمؤمنين من مختلف دول الشّرق الأوسط وأعضاء اللّجنة الأسقفيّة.

وبحسب ما نقل موقع مجلس كنائس الشّرق الأوسط، "افتُتح اللّقاء بكلمة ترحيب ألقاها أمين سرّ اللّجنة الأسقفيّة الأب طانيوس خليل الّذي رفع الصّلاة من أجل "المرضى والعائلات الّتي تعاني والّتي فقدت أحبّاء لها" بسبب جائحة كورونا"، خاصًّا بالذّكر "المطران شارل مراد، نائب رئيس اللّجنة، متمنّين له الشّفاء العاجل ودوام الصّحّة". كما أعرب عن فرحة الجميع بمشاركة الأمين العامّ د. ميشال عبس مع الأمينين العامّين المشاركين من مصر ولبنان "متّمنين لهم خدمة مباركة"."

ثمّ استُهلّت الصّلاة الجَماعيّة بترنيمة "تعال يا روح الرّبّ" وترانيم أخرى من مختلف العائلات الكنسيّة، وتخلّل اللّقاء صلوات من كتيّب "أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين"، واختُتم بتلاوة الصّلاة المخصّصة من أجل الوحدة.

كما كانت كلمة لرئيس اللّجنة الأسقفيّة للعلاقات المسكونيّة المطران جوزيف معوّض كلمة "استشهد فيها بجماعة غرانشان في سويسرا الّتي قدّمت موضوع ومسودّة كتيّب "أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين"، وارتكز على عنوان هذا الأسبوع "الثّبات في حبّ الله في المصالحة مع الذّات" (يوحنّا:15، 1-17). وأشار إلى أنّ "الثّبات في محبّة السّيّد المسيح" تعني "أن نكون كالغصن الّذي يثبت في الكرمة، وبنتيجة ذلك يستطيع هذا الغصن أن يثمر"، بخاصّة من خلال  "الصّلاة الصّادقة الهادئة" و"التّأمّل بكلمة الله"، موضحًا أنّ "هذا الثّبات في السيّد المسيح يجعلنا نُثمِر".

وعزى أنّ سبب السّعي إلى الوحدة، هو "لأنّ إرادة المسيح هي أن تكون الكنيسة واحدة"، متأمّلاً بمفاعيل المحبّة الّتي "تجعلني أقبل الآخر المختلف كعطيّة من الله، وأقدّر ما عنده من غنى في حياته الشّخصيّة والجماعيّة وفي تقليده، تراثه وإرثه، وتجعلني أغتني من غناه... المحبّة تمكّننا من الدّخول مع الآخر في حوار صادق حول المسائل العالقة الّتي لم نجد لها حلّ" متجنّبين "المسالمة الكاذبة لأنّ الوحدة يجب أن تُبنى على الحقيقة والمحبّة".