لبنان
16 أيلول 2020, 07:50

المطران كفوري ترأّس قدّاسًا احتفاليًا في دير ميماس في عيد مار ماما

تيلي لوميار/ نورسات
لمناسبة عيد مار ماما، ترأّس متروبوليت صور وصيدا وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس المطران الياس كفوري قدّاسًا احتفاليًّا في رعيّة دير مار ماما في دير ميماس- قضاء مرجعيون، عاونه فيه كاهن الرّعيّة الأب سليم أسعد ولفيف من الكهنة.

بعد الإنجيل المقدّس، ألقى كفوري عظة، عزّى فيها بشهداء الجيش اللّبنانيّ الأربعة الّذين سقطوا خلال تأدية واجبهم في مكافحة الإرهاب والإجرام، وقال نقلاً عن "الوكالة الوطنيّة للإعلام: "إنّنا نعيّد بمناسبة ذكرى عيد الشّهيد ماما، ونعيّد في الوقت في عينه بعيد ارتفاع الصّليب المقدّس الّذي استشهد عليه السّيّد المسيح وغسله بدمه الزّكيّ، فأصبح هذا الصّليب قوّة الله كما قال بولس الرّسول.
الشّهيد ماما رفع الصّليب وقام ذاته ورفعه في وجه الأسود والوحوش وهربت منه لأنّ الصّليب يبعد كلّ الشّياطين والأشرار. ‏لقد دمجنا العيدين في عيد واحد وهو في العمق عيد واحد، هو عيد الشّهادة. هكذا أحبّ الله العالم وأرسل ابنه الوحيد ليخلّص به العالم وكان شرطه الوحيد بالنّسبة لنا أن نحبّ بعضنا بعضًا، فأين نحن من هذا الحبّ اليوم؟
هذا الدّير المقدّس شاهد على جحافل من المؤمنين الّتي مرّت من هنا، والرّهبان الّذين سكنوا فيه منذ قديم الزّمان وكان محطّة لكلّ مسافر إلى الأراضي المقدّسة كي يستريح فيه ويتابع طريقه في اليوم التّالي.
نحن لن نفهم معنى الصّليب إلّا إذا طلبنا مع المسيح، كما قاله بولس الرّسول، أن نموت مع المسيح عن أركان العالم، وليس بالمعنى الحرفيّ للموت بل بالمعنى الرّوحيّ، أيّ أن نموت عن ذواتنا بطبيعتنا القديمة، الّتي تطلب رغبات الجسد والشّهوة الرّديّة، ولا تهتمّ بل تبغض البرّ الإلهيّ. تكلّم بولس كثيرًا عن حاجة المؤمن أن يموت عن ذاته، كما نقرأ في غلاطية 20:2، مع المسيح صلبت، فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فيّ، فما أحياه الآن في الجسد، فإنّما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله، الّذي أحبّني وأسلم نفسه لأجلي".