المطران عون للمتزوّجين: لتشكيل كنائس بيتيّة تنمو بالصّلاة المشتركة بين الأفراد
وأشار عون إلى أنّ "العائلة تحتاج اليوم إلى دعم من التّعليم والصّلاة والمرافقة. لا شيء يعطي حياة من دون تضحية. هذا الحبّ الّذي يبذل ذاته من أجل الآخر يتجلّى في يسوع المسيح، العريس الّذي أعطى عروسه حياته على الصّليب. من هنا، على حدّ قول القدّيس بولس، علاقة الزّوجين هي صورة عن علاقة المسيح بالكنيسة. منذ سفر التّكوين، نرى مشروع الله للرّجل والمرأة في سرّ الزّواج كاتّحاد كلّيّ حيث يصبح الزّوجان جسدًا واحدًا، تمامًا كما هي الكنيسة للمسيح. وحده يسوع حقّق هذا الاتّحاد من خلال موته من أجل كنيسته. فلنتشبّه إذًا بحبّ المسيح للكنيسة وحبّ الكنيسة للمسيح".
وأكّد راعي الأبرشيّة أنّ غياب روح التّضحية والموت عن الذّات هو سبب مباشر للتّفكّك الأسريّ الحاليّ، مشيرًا إلى أنّ "دعوة الله لنا هي أن نشهد لعمق الرّباط الزّوجيّ وأن نجعل من عائلاتنا مكانًا للقداسة والسّعادة بيسوع الحاضر في وسطها. فحياة الشّركة تستمدّ قوامها من شخص المسيح الحيّ بالإصغاء والتّضحية والرّحمة والحبّ اللّامشروط."
وتلا الاحتفال كلمة شكر لمرشد اللّجنة الخوري شربل الخوري ورئيسها الأستاذ اسكندر جبران.