المطران طربيه زار كاريتاس لبنان وأكّد استمرار دعم الجالية لوطنهم
وأبدى طربيه في كلمة تفاؤله بالرّغم من الوضع، فقال: "رغم شعورنا المرير بأنّ البلد ينهار على كلّ المستويات وبأنّنا نخسر وطننا، نتفاءل ونفرح لوجود مشاريع تهدف إلى دعم وتثبيت اللّبنانيّين في أرضهم، فضمان استمراريّة لبنان وقيامه يكون عبر توفير العلم للأجيال الصّاعدة".
ودعا "الشّباب اللّبنانيّين الّذين يسافرون بحثًا عن فرصة عمل في الخارج ألّا ينسوا لبنان ودورهم في إعادة بناء هذا الوطن، وبناء الدّولة ومكافحة الفساد"، متوجّهًا إليهم بالقول: "أنتم في الخارج قادرون على العمل ومساعدة ودعم لبنان وأهله وأرضه، فلا تقصّروا في ذلك".
كما دعا "كلّ المواطنين المقيمين في أرض الوطن الى الصّمود من أجل بقاء واستمراريّة لبنان".
من جهته، شكر عبّود لطربيه "رعايته دعم الجالية اللّبنانيّة في أستراليا، المستمرّ للبنان واللّبنانيّين"، مشيدًا ببرنامج family-to-family والّذي من خلاله تتبنّى عائلة من أستراليا عائلة في لبنان لمساعدتها في ظلّ هذه الأوضاع الاقتصاديّة الصّعبة".
وقال: "11 مدرسة أقفلت أبوابها هذا العام، وبات أساتذتها والموظّفون فيها عاطلين عن العمل، و66 مدرسة مهدّدة بالإقفال، فضلاً عن 365 مدرسة تحتاج إلى دعمنا لتكمل مسيرتها".
وتطرّق عبّود إلى "البرنامج الّذي ستطلقه الرّابطة قريبًا، لدعم القطاع التّربويّ"، مشدّدًا على "ضرورة الحفاظ على الثّقافة والتّعليم في لبنان".
كما عرض مدير المشاريع الاجتماعيّة أندريه كويك للمساعدات العينيّة الّتي وصلت من أستراليا إلى كاريتاس لبنان، والّتي وزّعت على العائلات المتضرّرة في بيروت، وأكّد "وصول ثلاث شحنات من الأدوية وقد تمّ توزيع قسم منها على المستوصفات التّابعة لكاريتاس في مختلف المناطق اللّبنانيّة".
بدوره، عرض مدير صياغة المشاريع ديفيد إلكنز تفاصيل المشروع التّربوي الّذي أطلقته "كاريتاس" بهدف تقديم الدّعم لحوالى 235 مدرسة كاثوليكيّة و120 ألف طالب من خلال جمع التّبرّعات، وقال: "نتطلّع بشكل خاصّ إلى دعم الكنيسة برعاياها كافّة في كلّ أنحاء الدّول حيث تتواجد الجاليات اللّبنانيّة".