المطران شيحان مرحّبًا بالرّاعي: ليبارك الله خطاكم ومساعيكم المتواصلة من أجل ثبات الكيان اللّبنانيّ
"إنّه يشرّفنا حضور غبطتكم معنا في هذا الأحد المبارك ونحن نعيش زمن الصّليب المقدّس، نفرح ونغتبط مع كلّ مرّة تقومون بزيارة في مصر، ونعتبر زيارتكم بمثابة بركة ونعمة، أنتم الرّاعي الصّالح. أتيتم بدعوة كريمة من جامعة الدّول العربيّة، لتشاركوا في مؤتمر بموضوع "التّسامح والسّلام والتّنمية المستدامة في الوطن العربيّ.
ستتحدّثون عن "التّسامح في المسيحيّة ودوره في ترسيخ أسس السّلام المجتمعيّ"، ونيافتكم خير من تكلّم عن التّسامح والسّلام، حيث أنّكم ترافقون معاناة شعبنا في لبنان، والآزمات الّتي يمّر بها.
إنّنا نصلّي معكم يا صاحب الغبطة والنّيافة من أجل التّسامح ومن أجل السّلام يرافقنا بالصّلاة، سعادة السّفير الأستاذ علي الحلبي من يجتهد، ليرافق مسيرتنا كلبنانيّين في مصر ولا يتأخّر عن تأدية أيّ واجب يخدم الجالية اللّبنانيّة، وشدّ أواصر التّعاون مع الإخوة المصريّين، كما يرافقنا الآباء الكهنة، والرّهبان والرّاهبات، وبعض المرجعيّات السّياسيّة، والاجتماعيّة، وكافّة الجمعيّات والمؤسّسات الرّوحيّة، خاصّة هيئة المساعي الخيريّة المارونيّة، والكشّافة، وأيضًا إخوة وأخوات أحبّاء من كافّة الكنائس والمناطق وهم يقدرّون ويجلّون شخصيّة البطريرك المارونيّ، ويتابعون عن كثب سعيكم الدّؤوب، لخير الكنيسة والوطن، وسائر المجتمعات العربيّة.
إنّنا نسأل الله، كي يبارك خطاكم ومساعيكم المتواصلة، من أجل ثبات الكيان اللّبنانيّ، ولكي يبقى لبنان رائدًا في رسالته المتميّزة، كما قال عنه البابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني: "لبنان هو رسالة لهذا الشّرق".
وفّقكم الله يا صاحب الغبطة والنّيافة، وبارك خطاكم بشفاعة القدّيس يوسف، والعذراء مريم، سيّدة الورديّة في شهرها المبارك".