المطران سويف: لمواجهة أزماتنا وصعوباتنا بروح الرّجاء
بعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى سويف عظة قال فيها بحسب إعلام الأبرشيّة: "أشكر الأب طوني على كلمته الودّيّة الّتي تعكس محبّة الرّعيّة لراعي الأبرشيّة وللكنيسة. ويسعدني أن أحتفل معكم بعيد مار ميخائيل في قبّة النّصر، وأعلن أنّنا سنبدأ قريبًا مشروع ترميم كنيسة مار ميخائيل، راجيًا أن يكتمل العمل خلال سنة وفق ما تسمح الظّروف.
إنّ حضوركم الكثيف اليوم يحمل دلالات كبيرة، ويؤكّد ارتباطكم برعيّتكم وبحضور الكنيسة في طرابلس والقبّة. نحن وارثو حضور مسيحيّ عريق منذ دخول الرّسالة إلى هذه المدينة في زمن الرّسل، ومسؤوليّتنا أن نحافظ على هذا الوجود ودوره ورسالته، لأنّ الحضور ليس غاية بحدّ ذاته، بل هو شهادة للرّبّ، ولله الّذي هو محبّة ورحمة وخلاص.
نجتمع اليوم في بداية زمن يهيّئنا للميلاد، حيث تذكّرنا قراءات هذا الأحد بأنّ "ليس عند الله أمر عسير". فكما وُهب زكريّا وإليصابات ابنًا رغم الشّيخوخة، وكما حبلت العذراء بقوّة الرّوح القدس، هكذا يذكّرنا الله بأنّ تدخّله يتجاوز منطقنا وزمننا. المهمّ أن نحافظ على الثّقة بعمل الله ووقته، وأن نواجه أزماتنا وصعوباتنا بروح الرّجاء.
أشكر الرّبّ على هذه الرّعيّة، وأعتبر مشروع التّرميم ليس فقط ترميمًا لحجر الكنيسة، بل فرصة ليلتقي أبناء الرّعيّة ويتكاتفوا لإحياء الحياة الرّاعويّة. وسأسعى إلى تنفيذ مشروع واضح وشفّاف، وأرحّب بكلّ من يرغب في التّطوّع والمشاركة.
ونسأل الرّبّ أن يرمّم حياتنا القلبيّة كما يرمّم حجارة الكنيسة، لكي نصبح أكثر شبهًا بالمسيح، ونكون علامات للرّجاء والمحبّة والخلاص في القبّة وطرابلس ولبنان والعالم. له المجد إلى الأبد. آمين".
وبعد القدّاس، التقى راعي الأبرشيّة بأبناء الرعيّة في قاعة الرّعيّة معربًا عن فرحه بلقائهم، كما وعد الشّبيبة بدعمه الكبير لكلّ نشاطاتهم وبخاصّة لدراسة ترميم الكنيسة، وبأنّه سيبقى حاضرًا بينهم ومعهم دائمًا.
