لبنان
20 تشرين الأول 2017, 07:15

المطران درويش يناشد من بريطانيا أن تعطي السّياسات الغربيّة أولويّة لهجرة مسيحيّي الشّرق

ألقى رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران عصام يوحنّا درويش كلمة في مجلس اللّوردات البريطانيّ، أضاء فيها على واقع المسيحيّين في المنطقة ومستقبلهم، إضافة إلى أوضاع اللّاجئين في لبنان.

 

وقد نشرت صفحته الرّسميّة على فيسبوك الكلمة كاملة، وقال فيها:
"كلّما انقضى الوقت، كلّما أصبح المسيحيّون أقلّيّة في الشّرق الأوسط. وبالتّالي هذا يخفّف من الدّور الإيجابيّ والاستقرار في المنطقة.
إنّ القمع المستمرّ للمسيحيّين سيكون له أثر سلبيّ على المنطقة والعالم. إنّ القمع والأنظمة الرّجعيّة ستقضي على التّنوّع والغنى الثّقافيّ والحرّيّة الدّينيّة، وستطمس روح الرّحمة والتّسامح.
الشّباب المسيحيّ في الشّرق الأوسط يهاجرون لأنّهم لا يستطيعون رؤية مستقبل مشرق أو يتوقّعون ضمانًا لهم. إنّ التّغيير في سياسات الحكومات الغربيّة بشأن منطقتنا سوف يلهم شبابنا للبقاء في بلدانهم .
وإنّني أناشدكم أن تُعطى هذه المسألة أولويّة ملحّة في السّياسات الغربيّة.
وينبغي أن تساعد البلدان الغربيّة المؤسّسات الدّينيّة على ضمان بقاء المسيحيّين في أوطانهم."
وختم درويش ذاكرًا أنّه "يتعيّن على الأمم المتّحدة أن تصدر إدانة صريحة للتّطرّف. وإذا اقتضى الأمر، ينبغي تطبيق عقوبات صارمة. ويجب أن تطبق بقوّة المبادئ الّتي أسّست عليها
يعتمد المسيحيّون في الشّرق الأوسط على حكوماتهم ومؤسّساتهم، لضمان ملاذ آمن لهم. وينبغي أن تعمل المجتمعات الدّوليّة على تحقيق الاستقرار لجميع المواطنين، بمن فيهم المسيحيّون.
واليوم، نحتاج إلى جهودكم لوضع برامج جريئة ترسل رسائل السّلام بين الأمم، وخاصّة سوريا والعراق. وبعد ذلك سنكون قادرين على استنباط لغة جديدة ومفهومة للحوار من أجل حلّ الصّراعات.
وينبغي ألّا ننسى أبدًا أنّ أولئك الّذين يخلقون السّلام هم الّذين يؤمنون بالحوار، لاسيّما بين المتخاصمين ".