المطران درويش افتتح الشهر المريمي في زحلة ورسم شماساً رسائلياً
وقبل الإنجيل المقدس تقدم الإكليركي نايف خزاقة امام المذبح، وجثا على ركبتيه، وباركه المطران درويش مانحاً اياه رتبة شماس رسائلي على مذابح ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، والبس الثياب الخاصة بالشموسية الرسائلية وسط تصفيق الحضور.
وبعد الإنجيل المقدس القى درويش عظة اعلن فيها انطلاق شهر تكريم مريم العذراء، سائلاً اياها ان تمنح الجميع بركتها. ومما قال :" يبدأ غدا الشهر المريمي ومريم الأم تدعو أبناءها كل يوم الى زيارتها. ومقام العذراء أصبح منارة تهدي الناس إلى شاطئ الأمان وصار برج مري الأبيض كأنه يقول: تعالوا إلى مريم – وهي تقول تعالوا إلى يسوع، افعلوا ما يأمركم به.
معكم نشكر العذراء على هذه النعمة، نعمة وجودها بيننا. أتمنى أن يكون هذا الشهر مناسبة لنحج إليها ونبتهل طالبين منها أن تتشفع بنا لدى يسوع المسيح المخلص."
واضاف " سمعنا ما جاء في رسالة اليوم وهي مأخوذة من الفصل السادس من أعمال الرسل، أن الرسل تلاميذ يسوع اجتمعوا واختاروا سبعة رجال للخدمة في الكنيسة ومنهم اسطفانوس الذي أصبح أول شهيد في المسيحية.، ووضعوا الأيدي عليهم وأقاموهم خدامًا في الكنيسة. نتيجة لتلك الرسامة كانت كلمة الله تنمو وعدد المؤمنين يزداد. وقد رسمنا صباح اليوم في مشغرة الشماس الياس ابراهيم شماساً انجيلياً.
خدمة الكنيسة مطلوبة اليوم من كل واحد منكم، فالكنيسة هي أولا خادمة وكل عضو فيها عليه أن يكون مثل معلمه خادما. أرفع الدعاء ليتعلم كل واحد منا روح الخدمة وبأننا جميعا خدام الله وخدام إخينا الإنسان."
وتابع " اليوم نختار الإكليريكي نايف خزاقة ليرتسم شماسا مساعدا، ليكون خادما في الأبرشية وبخدمته يهيء نفسه ليرتسم كاهنا على مذابح الأبرشية.. نهنئه ونتمنى له بداية مسيرة مقدسة في الكهنوت، كما نشكر اهله الذين سهروا وربّوا ليصل نايف الى ما هو عليه اليوم.
هذا الأحد أيضا نقيم تذكار حاملات الطيب، النسوة التي أتين قبر يسوع ليطيبن جسده، فقد جئن القبر باكرا وشاهدن هناك ملاكا أعلن لهن أن المسيح قد قام.
سمعنا في الإنجيل المقدس أن النسوة القديسات "حاملات الطيب"، جئن إلى قبر السيد ليطيبن جسده وعندما وصلن وجدن الحجر مدحرجا فملاك الرب نزل من السماء ودحرجه وجلس عليه وكان ينتظرهن. هكذا يزيح المسيح القائم كل ما يمنعنا عن لقائه ويمنحنا قدرة لننتصر على الموت كما أنه يذكرنا بأن حجر قبرنا حُطم وصرنا قادرين على النهوض مجددا.
يكشف لنا الإنجيل أبعاد قداسة الخدمة، فالنسوة حاملات الطيب أتين ليطيبن جسد الرب، بذلك صرن مثلا لكل إنسان يريد أن يخدم في الكنيسة وصار المسيحيون يتمثلون بهن لأنهن فهمن المحبة الكبيرة التي نتجت عن تنازل يسوع، ولأنهن عرفن أن آلام يسوع ما زالت تأتي من قلة محبة الآخر وخدمته."
وختم درويش " غالبا ما نذهب إلى يسوع لنطلب منه، بينما حاملات الطيب سارعن ليعطينه الطيب علامة حبهن له. هل لنا أن نتأمل المسيح القائم فنفهم أن موته وقيامته صارا لنا حياة جديدة فنصمم على البقاء معه مهما كان الدرب مؤلما وموحدا لأن القائم سيجعله منيرا ومليئا بالرجاء".
وفي نهاية القداس بارك المطران درويش ايقونة سيدة زحلة والبقاع الجديدة التي رسمها الأب بطرس الخوري، ونضحها بالميرون المقدس وتبارك منها المؤمنون.