المطران جورج خوري: السّلام لسوريا!

هذا الموقف عبّر عنه المطران خوري في بيان جاء في نصّه: "في ظلّ الأحداث العنيفة الّتي شهدتها الأيّام الأخيرة في سوريا، نعرب عن إدانتنا الشّديدة ورفضنا للتّصعيد في النّزاع الّذي أودى بحياة الأبرياء وأدّى إلى معاناة لا توصف لشعب سوريا. إنّ العنف، وعدم احترام حقوق الإنسان، والدّمار المستمرّ للبنية التّحتيّة الحيويّة للسّكّان يزيد من تعقيد أزمة قائمة منذ أكثر من عقد.

نعلن تضامننا مع جميع الضّحايا وعائلاتهم وكلّ من تأثّر بهذه المأساة الإنسانيّة. إنّ صور القتل والألم واليأس تذكّرنا بضرورة ووجوب أن تكون جميع الجهود سوريّة سوريّة موجّهة نحو تعزيز السّلام، والحوار، وإعادة بناء بلد دمّره الصّراع لعقود.

نؤمن بأنّ القوّة الحقيقيّة للشّعب تكمن في قدرته على التّوحّد في مواجهة الشّدائد. لذلك، نناشد بكلّ قوّة جميع السّوريّن وذلك من خلال الرّئيس الشّرع، بغضّ النّظر عن أصولهم أو معتقداتهم أو انتماءاتهم، أن يتّحدوا حول مبدأ السّلام والاحترام المتبادل والتّضامن. فقط من خلال الجهود المشتركة يمكن التّغلّب على العنف وإعادة بناء وطن يمكن للجميع أن يعيشوا فيه بكرامة وأمان وحرّيّة.

نطالب جميع الأطراف المعنيّة في النّزاع باحترام كلّ أطياف الشّعب السّوريّ، والتّوقّف الفوريّ عن القتال، وإيجاد حلّ سلميّ وديمقراطيّ يلبّي تطلّعات الشّعب السّوريّ المشروعة وذلك من خلال الحكومة السّوريّة. لا يجب أن يكون السّلام مجرّد حلم، بل هدفًا يجب على الجميع السّعي لتحقيقه والعمل من أجل الوصول إليه.

وأخيرًا، نطلب من الرّئيس الشّرع بزيادة جهوده لضمان حلّ سلميّ للأزمة السّوريّة، وتقديم الدّعم الإنسانيّ لكلّ سوريّ والعمل على إعادة بناء دولة دمّرتها الحرب.

السّلام لسوريا! السّلام لجميع السّوريّين!".