العالم
26 كانون الثاني 2022, 13:30

المطران تيودور الغندور: عِش بصدق، وسامح بسرعة!

تيلي لوميار/ نورسات
التّسامح والرّحمة صفتان دعا المعتمد البطريركيّ الأنطاكيّ في الرّيو دي جانيرو المطران تيودور الغندور إلى التّسلّح بهما في أيّامنا، وقد كتب في هذا السّياق:

"نرى اليوم كثيرًا من النّاس توقّفوا عن الحياة. فقط ينتظرون أن يمرّ الوقت. لا يقبلون تحدّيات الحياة. وذلك لأنّهم فقدوا الإيمان والرّجاء. فلنتعلّم أن نطلب أوّلاً رحمة الله، أن نطلبها بإلحاح وصبر وإيمان ونترك للرّبّ أن يُظهر رحمته علينا بالطّريقة الّتي يراها هو مناسبة لخلاصنا. الرّبّ قريب منّا، سوف يسمع صراخنا ويستجيب لطلبتنا ويُظهر رحماته علينا.  

في هذه الظّروف الصّعبة لا يهمّ كيف يراك الآخرون، المهمّ كيف ترى نفسك وكيف يراك الله. إنّ كلّ ما ستفعله بحياتك سيترك أثرًا فاجتهد لأن تكون واعيًا لكلّ أفعالك. لديك كلّ الوقت لتحبّ الآخرين وبهذا ستكون محبوبًا أيضًا. إقتنِ ثلاث ثقافات: الاعتذار والمحبّة والشّكر، فمجتمعنا مجحف بها جدًّا.  

منذ أن ابتعدنا عن الله نحيا مجزّئين، نشعر دائمًا بعدم الرّضى. والتّوبة هي السّبيل للعودة ولإيجاد السّلام المنشود.

لا ننس أبدًا أنّنا أحرار وأنّنا مسؤولون عن خياراتنا. ولكن لا نسمحنّ لأحد أن يقيّد حرّيّتنا بسبب أنانيّته وبهدف الحفاظ على مصلحته. فالله أعطانا الحرّيّة لنعبده هو وحده ونحبّ كلّ من يضعه الله في دربنا من أهل وأقارب وأصدقاء وأطبّاء وعلماء... ومن مرشدين وآباء روحيّين ورعاة ومعلّمين و... والمحبّة الحقيقيّة لا تضع قيودًا ولا تكبّل المحبوب ولا المحِبّ.  

إنّنا في حاجة إلى مشاركة إنسانيّتنا، وحبّنا، وعملنا، مع الآخرين. بحاجة الى التّسامح. التّسامح والرّحمة هما وصيّتان من الله ومن صفات الواثقين بأنفسهم ولا يعرفون الخوف. عِش بصدق، وسامح بسرعة."