الأراضي المقدّسة
30 كانون الثاني 2017, 12:23

المطران بييرباتيستا بيتسابالّا يحتفل بعيد التطويبات في الجليل

مناسبة عيد التطويبات الذي يجري في الأحد الأخير من شهر كانون الثاني من كل عام احتفل المؤمنون في الجليل، يوم الأحد ٢٩ كانون الثاني ٢٠١٧، في قداس إلهي ترأّسه سيادة المطران بييرباتيستا بيتسابالّا، المدبّر الرسوليّ للبطريركيّة اللاتينيّة.

 

وترأّس رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالّا القدّاس أمام كنيسة التطويبات لأول مرة بمشاركة كل من المطران بولس ماركوتسو والمطران موسى الحاج والسفير البابوي، بالإضافة إلى ٣٥ شخصاً من الرهبان والراهبات وكهنة البطريركيّة. كما وحضر القدّاس ما يقارب ٦٠٠ شخص جاء معظمهم من الجليل. هذا ولم يستطع أهالي بيت لحم المشاركة في الاحتفال لعدم تمكّنهم الحصول على تصاريح من السلطات الإسرائيليّة.

وفي العظة التي ألقاها المطران ماركوتسو، باللغة العربيّة، ركّز سيادته على فكرة الثورة الإنجيليّة الجديدة التي تمثّل دستور الإنسان الجديد. وأشار إلى أن هذه الثورة تتطلب مساهمة الإنسان وتحلّيه بقلب بارّ وعواطف جيّاشة، وتتحقق من خلال نعمة الله وتعاون الكنيسة المحليّة والجامعة والجماعة المؤمنة. كما وأشار أن دعوة المسيحيّ يجب أن تُعارض التيار حتى يكون إنساناً وشاهداً جديداً لعالمٍ وقيم جديدة.

وكرر النائب البطريركي طلب قداسة البابا فرنسيس من الرهبان والراهبات والشباب أن يكونوا رجال ونساء ثورة سلميّة مبادئها القيم الإنجيليّة. كما وذكر قائمة التطويبات الجديدة التي وضعها الكرسي الرسولي، والتي تفسر التطويبات القديمة.

وفي حديثه عن المدبّر الرسوليّ، لفت سيادته النظر إلى أن رئيس الأساقفة بيتسابالّا يصدر عظة أسبوعيّة، في جميع اللغات تنشر على موقع البطريركيّة اللاتينيّة، مشيراً إلى أن آخرها تناولت موضوع التطويبات، والذي قال فيها أنّ المفضليّن عند الله هم الذين يمارسون التطويبات.

ولدى نهاية القدّاس، تبادل الجميع التهاني وأطراف الحديث. وقد قامت الراهبات الفرنسيسكانيات بتحضير وليمة غداء لأكثر من ٢٠٠ شخص.

يذكر أنّه يتم الاحتفال بعيد التطويبات في الأحد الأخير من شهر كانون الثاني من كل عام. وقد بدأت المبادرة هذه عقب المجمع الرعوي لكنائس الأرض المقدسة التي تهدف إلى تقريب الأماكن المقدسة للجماعات المحلية. بالتالي فإن الجماعة تعي دورها كحامية للأماكن المقدسة مما يمكنها من تحقيق مسؤوليتها التاريخية أمام الكنيسة.