المطران بو جودة مترئسا قداس خميس القربان: في الإفخارستيا تتحد الكنيسة كليا بالمسيح وبذبيحته متبنية روح العذراء مريم
عاونه في الخدمة لفيف من الٱباء الكهنة والشمامسة في حضور الأخوات الراهبات والأخويات والشبيبة وحشد كبير من المؤمنين وسط اناشيد ادتها جوقة مؤلفة من كنائس: مار يوحنا المعمدان- مجدليا- كنيسة السيدة- مجدليا- كنيسة مار يوحنا المعمدان- علما- زغرتا.
طبعت القداس محطات وتأملات لمسيرة القربان مستقاة من الرسالة العامة للبابا فرنسيس" افرحوا وابتهجوا".
المحطة الأولى حملت عنوان" سر امامي وكن حاملا" تأمل خلالها المؤمنون بدعوة الله الأساسية لكل واحد منا لكي يبلغ الكمال ويصل للقداسة.
أما المحطة الثانية فحملت عنوان"جماعة مقدسة"، تأمل فيها المؤمنون فعل المحبة محبة المختلف حتى القهار.
مقابل ذلك، اتخذت المحطة الثالثة عنوان" العبقرية الانسانية في القداسة" من أجل التأمل على نية كل انسان لاكتشاف طاقاته ومواهبه ومعرفة استثمارها في حقل الرب.
في حين، حملت المحطة الرابعة من التأملات عنوان" أعداء القداسة" والصلاة على نية نعمة التواضع وتقبل الاخر والانفتاح على المعرفة الحقيقية.
أما المحطة الخامسة فحملت عنوان" مريم بيت قربان يبتهج"، من أجل التأمل في القداسة التي هي البهجة والفرح الحقيقي وفي أن يصبح كل واحد بيت قربان حقيقي بالمناولة يشع نور حبه لكل انسان.
وبعد تلاوة هذه القراءات والتأملات، ألقى المطران بو جودة عظة شدد فيها ان" مريم إمرأة إفخارستية في حياتها كلها، واننا عندما نكرر عمل المسيح في العشاء الأخير، بالطاعة لوصيته بأن نصنع هذا لذكره فإننا نتقبل في الوقت عينه دعوة مريم لنا كما للخدام في عرس قانا الجليل، بأن نخضع له بدون تردد: مهما قال لكم فإفعلوا.
وأضاف، ان مريم مارست إيمانها الافخارستي حتى قبل تأسيس الافخارستيا بمجرد أنها قدمت حشاها البتولي لتجسد ابن الله. وبالتالي مريم العذراء اعتقت بعد الافخارستيا - الذبيحة على مدى حياتها بالقرب من يسوع، وذلك في مناسبات عديدة قبل الجلجلة والصلب والموت.
وأوضح المطران بو جودة، في الإفخارستيا تتحد الكنيسة كليا بالمسيح وبذبيحته متبنية روح العذراء مريم. انها حقيقة يمكن التعمق فيها بإعادة قراءة نشيدها: تعظم نفسي الرب" قراءة افخارستيا" فالافخارستيا هي نشيد شكر وتعظيم للٱب كنشيد مريم في بيت أليصابات".
بعد القداس، اقيم زياح بالقربان المقدس بدءا من كنيسة مار يوحنا المعمدان- علما نزولا عند كنيسة مار يوحنا المعمدان - مجدليا وصولا الى كنيسة السيدة- مجدليا حيث تبارك جمهور المؤمنين من القربان المقدس.