أوروبا
24 آذار 2017, 06:00

المطران انطونيوس الصوري يقدم محاضرة بعنوان "الصوم في حياتنا: أهمية ممارسته في المجتمع المعاصر"

تحت عنوان "الصوم في حياتنا: أهمية ممارسته في المجتمع المعاصر"، ولأن الزمن هو زمن الصوم وزمن الجهاد الروحي والصلاة المستمرة، قدم مطران زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الارثوذكس المتروبوليت انطونيوس الصوري قراءات الصوم من العهدين القديم والجديد وذلك بدعوة من مطران فرنسا واوروبا الغربية والجنوبية المتروبوليت اغناطيوس الحوشي في حضور عدد كبير من الفاعليات والمؤمنين من مختلف اوساط المجتمع الفرنسي الذين وفدوا للمشاركة في هذه المحاضرة والتي أقيمت في وقت يتعطش فيه الناس الى فهم معنى الصوم وكيفية ممارسته في زمن تطغى عليه التحديات.

 استهلت الندوة بكلمة تعريف وترحيب من البروفسور الدكتور ادوار لحام تبعها كلمة للمطران اغناطيوس الحوشي شكر فيها كل الذين وفدوا للمشاركة في المحاضرة كما شكر على وجه الخصوص المطران انطونيوس الصوري لتلبيته الدعوة. ووسط تفاعل الحضور والاصغاء اللامتناهي، اكد المطران انطونيوس الصوري حين تنصلح الأهواء وتأخذ لها ميولا صحيحة لا تعود ملذات العالم لذيذة. آنذاك في هذه المرحلة يقتني الانسان الفكرة الصحيحة عن الجمال وعن الفقر ألا وهي العفة ويموت الانسان بتطهره عن اهوائه الخاطئة وهذا ما يؤهل الانسان لرؤية الله لأن أنقياء القلوب هم الذين يعانون الله. واوضح المطران انطونيوس الصوري ان المسيحي يدخل الصوم بجرأة ولا يحزن على ذاته ويطلب الموت من اجل الرب كل لحظة فيحقق سر قيامته لافتا الى انه بالصلاة والصوم يستطيع الانسان ان يتغلب على الشر الذي بات يتغلغل في عقول ونفوس الكثيرين بمجتمعنا المعاصر وبالتالي علينا ان نطرده من عقولنا عبر وسيلة واحدة لا بديل عنها هي الصلاة والصوم. كما تطرق المطران انطونيوس الصوري الى موضوع الشبيبة والتحديات التي تواجهها لا سيما في المجتمعات حيث يسيطر مفهوم العلمنة وغير ذلك من القضايا التي تدخل ضمن مفهوم الصوم. كما استمع المطران انطونيوس الصوري الى اسئلة المشاركين ورد عليهم بأجوبة طبعت المكان بلغتي الصمت والتأمل. كما كانت كلمة لرئيس دار بلدية الدائرة 16 رحب فيها بالمطران انطونيوس الصوري وبكل المشاركين منوها بأهمية المحاضرة وعنوانها الذي يأخذ طابعا روحيا مهما. وبعد الانتهاء من المحاضرة اقيمت مأدبة محبة ومنح المطرانان اغناطيوس الحوشي وانطونيوس الصوري بركتهما للمؤمنين.