المطران الجديد جورج خوري لتيلي لوميار من صافيتا:" لن أجلس وراء الكرسي لأن الأسقفية ليست منصبا فهي خدمة ورعاية"
بعد رسامته الأسقفية مطرانا على أبرشية سيدة الفردوس وسائر البرازيل للروم الملكيين الكاثوليك، أطل المطران الجديد جورج خوري في حديث اعلامي عبر شاشة تيلي لوميار ونورسات تحدث فيه عن جملة موضوعات تخص الأبرشية المذكورة.
قبل بادىء ذي بدء، تحدث المطران جورج خوري عن شعاره الأسقفي الذي اتخذه عنوانا لمسيرته الأسقفية" صرت كلا للكل لأربح الكل"، استقاه من رسائل القديس بولس الى اهل كورنثوس مفاده بذل الذات من أجل الخراف كما بذل السيد المسيح نفسه من أجل خلاص العالم.".
أضاف:" أريد أن أكون أسقفا لكل الناس وان اكون الإنسان الذي يكرس ذاته ويتخلى عنها من أجل خدمة خرافه، لافتا إلى ان الأسقفية لم تكن حلما بالنسبة لشخصه ورفضها أكثر من مرة لكن العناية الإلهية شاءت ان تختاره ليكون في خدمة أبنائه وسط أبرشية تستحق الاهتمام والرعاية. وبالتالي ان أسقفيتي هي خدمة وعطاء دون مقابل لن ولم أجلس وراء الكراسي انما سأكون مع الناس ولخدمة الشعب الذي يستحق كل رعاية واهتمام".
تابع سيادته:" إن أبرشيتنا في البرازيل هي أبرشية كبيرة وتزدان برعايا متعددة، يبلغ عدد ابناء الأبرشية بحسب الاحصاءات الأخيرة ما بين ١٥٠ و٢٠٠ الف مؤمن ومؤمنة، وسنعمل من أجل تقريب المسافات بينهم لنكون يدا واحدة من اجل خير كنيستنا، كما سنعمل على تطوير أبرشيتنا اجتماعيا وتربويا والأهم في ذلك هو الحفاظ على العائلة وسط التحديات التي تحيطنا في الغرب، الأمر الذي يوجب علينا الاهتمام بالتوعية والتنشئة كي تبقى الأجيال الناشئة متمسكة بقيمها".
على خط مواز، أشار المطران جورج خوري الى ان العديد من أبناء الأبرشية لا زالوا متمسكين بلغتهم العربية وعاداتهم الشرقية، وجميعهم يعيشون مع بعضهم يدا واحدة تحت كنف المحبة".
وفي ما يتعلق بالعلاقة التي تربط ابناء الأبرشية مع الكنائس الأخرى، نوه المطران جورج خوري بالعلاقات الوطيدة والمتينة التي تربط الكنيسة الملكية الكاثوليكية في البرازيل مع سائر الكنائس، باعثا رسالة تقدير واحترام إلى الأسقف ثيودور غندور الذي ربطته بسيادته علاقة أخوة متينة في البرازيل".
ختم المطران جورج خوري حديثه بالقول: انا منكم ولكم وسنعمل جميعنا من أجل النهوض بالأبرشية يدا بيد".