المطران ابراهيم من كندا يكشف عن لقاء اساقفة مقاطعة كيبيك مع البابا فرنسيس في شهر ايار المقبل
واوضح المطران ابراهيم ان هذا اللقاء مرده الى التقاليد الكنيسة الكاثوليكية المتبعة في زيارة يقوم بها الأسقف او أساقفة في مقاطعة او مقاطعات للكرسي الرسولي وتسمى بزيارة الأعتاب الرسولية مشيرا الى ان هذه الزيارة تتم كل خمس سنوات أو بحسب الدعوة الذي يوجهها قداسة الحبر الأعظم.
وفي تفاصيل اللقاء، اكد المطران ابراهيم ان اللقاء سيتم على مدار اسبوعين أو ثلاثة اسابيع لان عدد الأساقفة سيكون 28 اسقفا وبالتالي سيخصص البابا حوالي 30 دقيقة للقاء كل اسقف يقدم خلاله شرحا تفصيليا عن ابرشيته وسيتلقى بالوقت نفسه التوجيهات من البابا.
وفي الشق الروحي تحدث المطران ابراهيم عن خبرته مع المسيح وكيف يعيش الانجيل في حياته اليومية والكنسية بالرغم من التحديات قائلا:" يسوع هو كل حياتي هو الغنى الروحي والفكري لشخصي انا غير المستحق والرب اختارنا لنكمل رسالته ولنخدم الآخرين ونتخطى حدود الوطن والوطنية لأننا رسل وعملنا هو رسالة وليس عملا مأجورا كالوظيفة.
واضاف، يسوع تألم وصلب ومات من اجل كل البشر وليس من اجل اشخاص معينين وبالتالي علينا ان نكون على صورته ومثاله ونقتدي بتعاليمه وتوصياته ونحمل في قلوبنا وعقولنا هموم وقضايا اخوتنا اينما كانوا ولأي جنسية انتموا، ومن هنا اذا اردنا ان نكون اخوة بالمسيح يجب ان تكون علاقتنا بالرب علاقة مع الجماعة المؤمنة الذي اختارني الله لأرعى خرافها بالتساوي في الحقوق والكرامات.
وعن سنة الرحمة الالهية اكد المطران ابراهيم ان" رحمتنا هي مرآة تعكس محبة الله وصفاته هذه الرحمة التي يجب ان نترجمها بمساعدة الفقير والمحتاج والمشرد وكل من قست عليه الظروف لكي تصبح الرحمة رحمة القيامة والفرح".
وعن رأي المطران ابراهيم وتطلعاته من الأوسمة وشهادات التقدير التي منحت لشخصه او التي يتم منحها للآخرين على اعمالهم الخيرة قال:" نحن نقبل التقدير والأوسمة لمجد الله وليس لمجدنا الشخصي، فالاعلان عن التقدير هو خيار شخصي وتبشيري بكل ما هو خير وصلاح لكي تنتقل العدوى بين الناس وتحثهم على فعل كل ما هو ايجابي ويصب في مصلحة الانسان وبالتالي فان التقدير هو بمثابة فعل الأقتداء بالمثال والسير نحو الأفضل من اجل الانسان".
وعن كيفية مواجهة التحديات اشار المطران ابراهيم الى ان الحكمة والايمان في الحياة هما ركنان اساسيان في مواجهة كل التحديات فبدون الايمان نسقط في الخوف ونضعف وبالتالي فان السلاح الوحيد الذي يحثنا دائما وابدا على الانتصار ضد فعل الرذائل والعوائق هو الايمان.
وعن ما يجري اليوم في الشرق والاسباب التي تقف وراء هذه المأساة الأليمة اكد ان الشر قد تسرب الى حياتنا وتغلغل فيها بسبب ضعف ايماننا وهذا ما نراه في عالمنا اليوم الذي يتخبط بالحروب والدمار والتهجير والحقد والكراهية وحب التملك فكل ذلك مرده الى ضعف الايمان وقلة المحبة التي انتشلها الشر من قلوبنا ومن هنا دعوتنا هي العودة الى الايمان وعيش تعاليم الانجيل والتمسك بالوداعة والبساطة والتواضع والابتعاد عن حب الذات لكي نكون على صورة المسيح ومثاله. مستذكرا المحطات الأليمة التي سرقت منه طفولته خلال الحرب اللبنانية والتي علمته كيف ان الفرح مع الله هو سمة للانتصار على ضيقات الحياة ومشقاتها وهذا هو حال الشرق المتألم الذي يرزح تحت نار التهجير وطبول الحرب لكن وبالرغم من هذه الغمامة السوداء سيعود الشرق الى سابق عهده منارة في القيم والجذور والحضور.