صحّة
08 نيسان 2024, 06:35

المطالبة بإلغاء تأجير الأرحام

تيلي لوميار/ نورسات
إجتمع خبراء من أنحاء العالم، لمدّة يومين، لمناقشة القضايا المحيطة بتأجير الأرحام. تمّ تنظيم المؤتمر، قالت "أخبار الفاتيكان"، من قبل المجموعة التي وقّعت على إعلان الدار البيضاء في عام 2023. وقد شارك الكرسي الرسوليّ في النقاش.

 

في 3 آذار (مارس) 2023، وقّع مئة خبيرٍ من خمسٍ وسبعين جنسيّة، بينهم حقوقيّون، وأطبّاء، وعلماء نفس وفلاسفة، على "إعلان الدار البيضاء" من العاصمة المغربيّة، داعين إلى إبرام معاهدة تلغي تأجير الأرحام. دعا المشاركون الدولَ، من خلال هذا النصّ، إلى إدانة تأجير الأرحام "بأشكاله كافّة، سواء دُفع له المال أم لم يُدفع، واعتماد تدابير لمكافحة هذه الممارسة".

شكّل هذا المطلب لُبَّ المؤتمر الدوليّ الذي انعقد في روما، في مباني جامعة لومسا Lumsa في الخامس من نيسان (أبريل) 2024 والسادس منه. وشاركت فيه شخصيّاتٌ عديدة من الحياة السياسيّة الإيطاليّة وحقوقيّون ومحامون من قارّاتٍ عدّة. ومن بين الحاضرين كانت ريم السالم، من الأردنّ، مقرِّرة الأمم المتّحدة الخاصّة المعنيّة بالعنف ضدّ النساء والفتيات.  

مثّل الكرسيّ الرسوليّ المونسنيور ميروسلاف واتشوسكي، وكيل الوزارة للعلاقات مع الدول والمنظّمات الدوليّة.  

الهدف من المؤتمر هو تسليط الضوء على الحدود الأخلاقية التي يمثلها تأجير الأرحام وأيضا التنبيه ممّا يحمله من أهداف ربحيّة وترويجٍ للأعمال.  

وفقا لأوليفيا موريل، المتحدِّثة باسم إعلان الدار البيضاء، فإنّ سوق تأجير الأرحام مثّل 14 مليار يورو في أنحاء العالم جميعها في عام 2022.

وقد وقّع خبراءٌ من أكثر من ثمانين دولة على هذا الإعلان وهم يعملون من أجل اعتمادٍ دبلوماسيّ لِمعاهدة دوليّة متعدّدة التخصُّصات"، كما شدّد برنار غرسيا لارين Bernard Garcia-Larrain، محامٍ فرنسيّ-تشيليّ قال أيضًا "هذه ليست معركة يجب ربطها بلون سياسيّ، بل هي معركة إنسانيّة لأنّنا نهدف إلى حماية النساء من هذه السوق العالميّة، ومن هذا الاستغلال، ومن الواضح أيضا الأطفالِ الذين هم موضوعُ عقد".