العالم
23 تشرين الثاني 2024, 08:00

المسيحيّون يصمدون أقوياء وسط الاضطهاد في باكستان

على الرغم من أنّ الاضطهاد عزّز الإيمان المسيحيّ في باكستان، إلّا أنّ الأسقف شمشون شُكْر الدين يَدين بشدّة سَنَّ القوانين التي تودي بحياة الأبرياء، كما أخبرت "فاتيكان نيوز".

 

أثّر الاضطهاد بعمق على المجتمع المسيحيّ في باكستان، فعزّز إيمان الناس على الرغم من التحدّيات الهائلة التي يواجهون.

في حديثه إلى "فاتيكان نيوز"، سلّط الأسقف شمشون شكر الدين الفرنسيسكانيّ، من أبرشيّة حيدرآباد في باكستان الضوء على الاضطهاد المنتظم الذي تواجهه الكنيسة في البلاد.

أشار إلى أنّ المسيحيّين لا يزالون ثابتين في إيمانهم ومستعدّون للتضحية بحياتهم من أجل المسيح وكنيسته. وأشار إلى أنّ هذه المحنة تحوّلت أرضًا خصبة للدعوات إلى الكهنوت.

في معرض حديثه عن تحدّيات انعدام الأمن، أقرّ الأسقف شكر الدين بقوّة المضطهِدين، لكنّه أكّد بحزم، أنّ "يسوع أقوى منهم".

وروى القضيّة الأخيرة لشاغوفتا كيران، وهي امرأة مسيحيّة تبلغ من العمر 40 عامًا حكمت عليها المحكمة العليا بالإعدام بموجب قوانين التجديف الباكستانيّة لإعادة توجيهها رسالة فاضحة – كما وُصفت - على تطبيق واتساب.

شدّد الأسقف على براءة كيران، واصفًا إيّاها بأنّها ضحيّة للضعف المنهجيّ. وقال: "نحن نقاتل من أجلها. وقد استأنفنا قضيّتها إلى المحكمة العليا".  

أعرب الأسقف شكر الدين عن أسفه لعدم وجود مساحة للحوار أو الإصلاح، فَلِلجماعات المتطرّفة مثل الجهاديّين، وطالبان، وحركة طالبان باكستان سلطة أكبر من سلطة الحكومة. وأكّد أنّ الأخيرة ضعيفة وتقف إلى جانب المتطرّفين وتضع قوانين لاسترضاء الفصائل الأصوليّة.

على الرغم من هذه الظروف القاتمة، أقرّ الأسقف بالجهود الدوليّة، مثل تلك التي تبذلها المؤسّسة الأوروبية من أجل الديمقراطيّة، التي تضغط على الحكومات لمنع إساءة استخدام قوانين مثل تلك المتعلّقة بالتجديف. وقال: "نحن متفائلون"، مشيرًا إلى مبادرات إيجابيّة من خلال وسائل الإعلام على الصعيديْن المحلّيّ والدوليّ.

.  

ومع ذلك، أعرب المطران شكر الدين عن شعور المجتمع المسيحيّ الحالي بالعجز، مسلّطًا الضوء على عدم وجود حلول ملموسة. وأدان بشدّة الاتّهامات الكاذبة الناتجة عن الغيرة، والتي غالبًا ما تؤدّي إلى اضطهاد الأفراد الأبرياء.