الأراضي المقدّسة
17 تشرين الأول 2024, 09:40

المسيحيّون في غزّة: وحدة المصير من البشارة إلى التحدّيات الحديثة (4)

تيلي لوميار/ نورسات
"تعزيز مبدأ الانفتاح وقبول الآخر الشريك في الوطن والتاريخ والثقافة والمعاناة". "يمكن تحقيق هذا من خلال التناغم والحوار بين المجتمعات المختلفة لبناء بيئة أكثر تسامحًا وتفاهمًا، ما يسهم في الحفاظ على وجود المكوّنات الصغيرة عدديًّا، بما في ذلك المسيحيّين"، كما كتب سند ساحليّة.

 

كتب ساحليّة عن مسيحيّي غزّة في إطار موضوعه "المسيحيّون في غزّة: وحدة المصير من البشارة إلى التحدّيات الحديثة":

"في ما يلي حصيلة الكلفة الإنسانيّة التي تكبّدها المواطنون بعد عام من الحرب على غزّة. حتّى 6 تشرين الأوّل/أكتوبر 2024، بلغ عدد الشهداء في قطاع غزّة أكثر من 41,870 شخصًا، فيما وصل عدد الإصابات إلى 97,166، معظمهم من الأطفال والنساء.  

أشار رئيس لجنة التوثيق والمتابعة في الدفاع المدنيّ في غزّة إلى أنّ أكثر من 500 أسرة مُحيت تمامًا من السجلّات المدنيّة بعد استشهاد أفرادها كلّهم. نزح 1.9 مليون شخص عن ديارهم، حيث نزح 90% من سكّان غزّة مرّةً واحدةً على الأقلّ، وبعضهم نزحوا عشر مرّات. كما أفاد مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة بأنّ 84% من مساحة قطاع غزّة خضعت لأوامر إخلاء الصادرة عن الجيش الإسرائيليّ.

الوضع الإنسانيّ في غزّة بات كارثيًّا، وقد وصف المفوّض العامّ للأونروا القطاع بأنّه "غير صالح للعيش"، مع انتشار الأمراض والجوع، وامتلاء الشوارع بالقمامة ومياه الصرف الصحّيّ. تضرّر 66% من المباني في غزّة، بما في ذلك 52,564 مبنى تمّ تدميره بالكامل. يعاني القطاع الصحيّ بشكل كبير، بما أنْ خرجت غالبيّة المستشفيات عن الخدمة، وما تبقّى يعمل بقدرات محدودة.  

أوضح وكيل الأمين العامّ للأمم المتّحدة للشؤون الإنسانيّة أنّ القصف الإسرائيليّ حوّل غزّة إلى "جحيم على الأرض"، مع استمرار تدفّق الأسلحة إلى إسرائيل. تقدّر الأمم المتّحدة أنّ إعادة إعمار غزّة قد تتطلّب عقودًا من الزمن وعشرات مليارات الدولارات، لاستعادة وحدات الإسكان المدمّرة.

إرتفع عدد الشهداء من الصحفيّين إلى 175 منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر 2023. هذه الأرقام تعكس حجم المعاناة والدمار الذي يعاني منه سكّان قطاع غزّة.