الأراضي المقدّسة
03 شباط 2020, 14:17

المسيحيون في القدس يجتمعون لإحياء أسبوع الصلاة من أجل الوحدة

نورسات/ الأردنّ
لمناسبة أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين والذي يمتد من ٢٥ كانون الثاني إلى ٢ شباط ٢٠٢٠، يجتمع المسيحيون في القدس لعيش تلك التجربة الواحدة ورفع الصلوات المشتركة. وقد نشر مكتب إعلام البطريركية اللاتينية على موقعه الرسمي تغطية هذا الحدث

وأسبوع الوحدة  هذا يتم بتنظيم من المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين ولجنة إيمان ودستور مجلس الكنائس المسكوني. هذا العام تم اختيار آية من سفر أعمال الرسل: “وقابلَنا الأَهلوَن بعطف إنْساني قَلّ نَظيُره“ (أعمال ٢٨: ٢).

ويتم عادة الاحتفال بهذا الحدث بعد أسبوع من التاريخ الرسمي وذلك لإعطاء المجال للكنيسة الأرمنية للاحتفال بعيد الغطاس. هذا العام، بدأ المسيحيون الاحتفال بهذا الأسبوع في ٢٥ كانون الثاني في كنيسة القيامة ليُختتموه يوم أمس الأحد في كنيسة البشارة للروم الكاثوليك. 

ويعد هذا الأسبوع وقتًا يُدعى خلاله المؤمنون لتذكّر صلاة يسوع من أجل تلاميذه :”فليكونوا بأجمعهم واحدا: كما أنك فيّ، يا أبت، وأنا فيك فليكونوا هم أيضا فينا ليؤمن العالم بأنك أنت أرسلتني” (يوحنا ١٧: ٢١). وخلال هذا الأسبوع في القدس، رفع المؤمنون صلاتهم بصوت واحد من أجل وحدة المسيحيين على امتداد العالم وخاصة مسيحيي الأرض المقدسة. 

في ٢٩ كانون الثاني، أقيمت صلاة الوحدة في كاتدرائية البطريركية اللاتينية حيث ألقى المدبر الرسولي المطران بييرباتيستا بيتسابالا عظة حملت عنوان “كَسْر الخبز للطريق“، ندد فيها ببعض الصرامة الانقسامات والعدائية المتفشية في الجماعة المسيحية منذ قرون، قائلًا: “إن انقساماتنا هي خير برهان أن المرجع في كلامنا وتوجّهاتنا ومخططاتنا ليس يسوع بل بالأحرى، وعلى أفضل تقدير، الفكرة التي نكوّنها عنه… عوضًا عن خدمة يسوع، إننا نقوم باستغلاله“. وأضاف: “في الوقت الحاضر، قد لا نكون قادرين على مشاركة خبز الذبيحة الإلهية بيننا، إلا أننا نستطيع البدء بمشاركة حياتنا اليومية وقبول وحُب بعضنا البعض.”

يرجع نشأة أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين إلى عام ١٩٠٨، حين أعرب الأب بول واتسون عن نيّته في أن يتوحّد المسيحيون الأمريكيون حول الكرسي الرسولي في روما خلال ثمانيّة (أوكتاف) أيام صلاة، حيث اقترح في أن تجري هذه الصلاة ما بين عيد اعتراف القديس بطرس بالمسيح في ١٨ كانون الثاني وعيد اهتداء القديس بولس في ٢٥ كانون الثاني.

وفي عام ١٩٣٥، في مدينة ليون الفرنسية، اقترح الأب بول كوتورييه إعادة تسمية هذا الاحتفال بـ“الأسبوع العالمي للصلاة من أجل وحدة المسيحيين” والذي اعتمدته الكنيسة الكاثوليكية عام ١٩٦٦. وبهذا تحوّل الأوكتاف إلى أسبوع، بطلب من الأب بول الذي أراد أن تكون هذه المبادرة متاحة لكل المسيحيين، وليس للكاثوليك فقط.