المركز الكاثوليكيّ للإعلام يُعلن عن تفاصيل اليوم الوطنيّ والعالميّ لصلاة الورديّة
شارك في المؤتمر الأمين العامّ لمجلس بطاركة الشّرق الكاثوليك رئيس مؤسّسة تنمية الحج والسّياحة الدّينيّة في لبنانAPL ورئيس مؤسّسة RosaryOn الخاصّة بصلاة الورديّة والتّابعة لمزار سيّدة لبنان حريصا، الأباتي خليل علوان، ومدير المركز الكاثوليكيّ للإعلام الخوري عبده أبو كسم، والكاتب والمتخصّص في الشّؤون الكاثوليكيّة والإعلاميّ العضو المؤسّس في "RosaryOn" دومينيك شيخاني، بحضور عدد من أعضاء المؤسّسة وإعلاميّين ومهتمّين.
أبو كسم
البداية كانت مع الأب أبو كسم الّذي رحّب بالحضور باسم رئيس اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، وقال نقلاً عن "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "يسرّنا اليوم أن نستقبل قدس الأباتي علوان ليتحدّث عن موضوع مهمّ جدًّا في حياتنا الرّوحيّة والمسيحيّة، وهو موضوع صلاة المسبحة الورديّة، فكلّ مؤمن يشعر بأنّ المسبحة تعطيه زخمًا وهو شعور مكتسب لكلّ الأشخاص الّذين يتلون المسبحة، وأحيّيه على نشاطه الدّائم، فهو رئيس مزار سيّدة لبنان حريصا، هو حامل لواء المسبحة الورديّة إمّا بفكرة أو في كلّ العالم، يشارك في مؤتمراتها، ينقل صورة لبنان ويحاول أن تبقى الحياة الرّوحيّة متناغمة متنوّعة ويعطي الحياة لمزار سيّدة لبنان.
في هذا الإطار في عيد سيّدة الورديّة في 7 تشرين الأوّل وهو عيد عالميّ، الأباتي علوان مع السّيّد شيخاني واللّجنة عندهم همّ صلاة المسبحة الورديّة، هذه مبادرة كبيرة ستقام في لبنان وفي العالم، وهذه نعمة كبيرة في حياتنا صلاة المسبحة الورديّة على نيّة السّلام في لبنان والعالم وعلى نيّة الكنيسة. كلّ واحد منّا مدعوّ للصّلاة من أجل أن يبعد الله كلّ أشكال الحروب، ويعطينا نعمة السّلام ببلدنا ورعايانا ومجتمعنا ولعيشه بكلّ أبعاده الرّوحيّة وبكلّ نعمه.
أتمنّى النّجاح لهذا اليوم برعاية أمّنا العذارء، وأدعو كلّ الرّعايا الّتي ترغب في المشاركة، الاتّصال بمزار سيّدة لبنان حريصا، للصّلاة بزخم على نيّة السّلام في لبنان والدّول العربيّة وفي العالم وفي الكنيسة، والأهمّ الصّلاة في عيالنا لعيش السّلام في حياتنا".
شيخاني
ثم كان الحديث لشيخاني، فقال: "الحدث الّذي نقوم بتحضيره هو اليوم الوطنيّ والعالميّ لصلاة المسبحة الورديّة على نيّة السّلام في لبنان والعالم وعلى نيّة الكنيسة، والّذي سيقام في 7 تشرين الأوّل في لبنان السّاعة الخامسة بعد الظّهر. وقد بدأت القصّة عام 1571 حين تعرّضت الكنيسة والجماعة المسيحيّة لخطر كبير والبابا طلب صلاة الورديّة، ولكن السّماء تدخّلت على يد الأمّ السّماويّة العذراء واستمرّت المسيحيّة بعناية إلهيّة بالنّعمة والمحبّة وبإعلان الحقيقة. وأعلن البابا أنّ هذا اليوم هو يوم سيّدة انتصار، والبابوات الّذين أتوا من بعده أكّدوا على ذلك وأعطوه لقبًا جديدًا "يوم سيّدة الورديّة"، وهذا ما نعمل من أجله وبدأنا به مع الأب علوان تلبية لنداء السّماء.
تنطلق هذه السّنة Application RosaryOn الّتي ستنظّم هذا الحدث التّاريخيّ صلاة الورديّة العالميّة والوطنيّة من أجل لبنان والعالم والكنيسة تحت شعار "سيّجنا لبنان"، والفكرة هنا أنّنا نأخذ موقفًا لحماية الوطن بسلاح السّماء. المسبحة هي قوّة الله بين أيدينا والاتّحاد بالصّلاة فيه قوّة والكثافة في الصّلاة فيها قوّة، وهدفها خلاص النّفوس والسّلام في القلوب وتجيير النّفوس إلى الخلاص والله يستجيب.
إنّ مشكلتنا ليست سياسيّة أو مادّيّة، مشكلتنا معركة روحيّة، فالسّيّدة العذراء تقول في ظهوراتها "سبب الحروب هو الخطيئة بالنّفس والأوطان"، علينا الارتداد إلى الرّبّ كوطن كعالم ككون. العذراء تدعونا لصلاة الورديّة هي سلاح الأوقات الصّعبة، تكرّسوا لقلبي تخلّصوا إلى طريق الرّبّ. المسبحة تعطي السّلام في الأوطان، والبركة في العائلات والقداسة للنّفوس. ويقول البابا الطّوباويّ بيوس التّاسع "أعطوني جيشًا يصلّي الوردية وسأغيّر العالم.
يقول القدّيس المريميّ ماكسيميليان كولبي إنّ الأزمنة الحاضرة هي تحت سيطرة إبليس وستزداد سيطرته عليها في المستقبل، لا يمكن للبشر أن يخوضوا بأنفسهم المعركة ضدّ جهنم، حتّى الأكثر ذكاء، وحدها العذراء علمت من الله وعد الانتصار على الشّيطان، الأمر معلن من السّماء. إنّ الأمّ تطلب الآن تعاوننا تطلب نفوسًا تتكرّس كلّيًّا لها تصير بين يديها أسلحة فاعلة لهزم إبليس ونشر ملكوت الله على الأرض.".
علوان
أمّا الأباتي علوان فتمحورت كلمته حول شعار "بالورديّة سيّجنا لبنان" وقال: "يحتفل مزار سيّدة لبنان هذا العام باليوبيل الـ(110) المئة وعشر سنوات على تدشينه، وفي هذه المناسبة وبناء على طلب الآباء القيّمين على المزار، وبمباركة صاحب الغبطة والنّيافة الكردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، منح قداسة البابا فرنسيس إنعامات خاصّة بالغفران الكامل لكلّ مؤمن يحجّ إلى المزار طيلة هذه السّنة المقدّسة ويمارس سرّ التّوبة ويتناول القربان المقدّس، ويشارك في الصّلاة على نيّة الحبر الأعظم أو يمارس أحد أعمال الرّحمة، وذلك من 4 آب/ أغسطس 2018 إلى 26 تمّوز/ يوليو 2019.
وبهدف مساعدة المؤمنين على الحصول على هذه الإنعامات، سوف تمنح بركة خاصّة للغفران لمن يشارك في السّجود للقربان المقدّس في أوّل سبت من كلّ شهر، حيث يصمد القربان السّاعة الثّامنة مساء السّبت حتّى السّاعة السّابعة من صباح الأحد. وتمنح البركة الخاصّة أيضًا في جميع الأعياد المريميّة والّتي بلغ عددها 28 عيدًا.
نشأت في هذه المناسبة المقدّسة وضمن إطار المزار وتحت توجيهه مؤسّسة "RosaryOn" لتعنى بالنّشاطات المريميّة في المزار وخارجه والّتي تعمل على إطلاق تطبيق إلكترونيّ يوحّد كلّ الّذين يصلّون الورديّة حول نيّة واحدة ويظهر أماكن تواجدهم في لبنان والعالم. وفي عيد سيّدة الورديّة الواقع في السّابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر، وفي الإطار اليوبيليّ للمزار، وبالتّعاون مع مؤسّسة "Rosary On" يتضامن لبنان مع جميع الدّول لتلاوة مسبحة الورديّة على نيّة السّلام في العالم وعلى نيّة الكنيسة. وها نحن نطلّق من مزار سيّدة لبنان الحملة تحت شعار "بالورديّة سيّجنا لبنان"، على أمل أن تصبح تقليدًا سنويًّا بالاشتراك مع باقي الدّول.
يقوم هذا المشروع أوّلاً على دعوة، إلى جميع الكنائس والأبرشيّات والرّعايا والجماعات والمؤمنين كافّة في كلّ المناطق اللّبنانيّة وفي بلدان الانتشار اللّبنانيّ حيث هناك أبرشيّات ورعايا، يوم الأحد للواقع فيه 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2018، وكلّ رعيّة أو جماعة أو مزار يحدّد الوقت المناسب لصلاة المسبحة. ومن المفضّل أن يكون موعد الصّلاة السّاعة الخامسة بعد الظّهر. وتُتلا مسبحة الورديّة على نيّة السّلام في لبنان والعالم وعلى نيّة الكنيسة.
يحتفل مزار سيّدة لبنان بصلاة الورديّة عند السّاعة الخامسة بعد الظّهر في باحة معبد أمّ النور، ثم يتوجّه المؤمنون في تطواف نحو البازيليك حيث يحتفل بالقدّاس الإلهيّ. وهنا ندعو جميع المؤمنين الّذين لا يستطيعون أن يصلّوا الورديّة في رعاياهم أو جماعاتهم، بسبب المرض وغيره، حيث بإمكانهم أن يشاركونا من منازلهم، عبر البثّ المباشر، ويستطيعون أن ينعموا ببركة الغفران الكامل الّتي ستُعطى خصوصًا في هذه المناسبة.
وتولّت إدارة المزار التّنسيق في ما بين جميع الرّاغبين في مشاركتها هذه الصّلاة الوطنيّة، من مزارات ورعايا في لبنان، ودعتهم لتسجيل أسمائهم ولتحديد وقت الصّلاة الّذي اختاروه، ووحّدت الشّعار والإعلانات لهذه الحملة. وسوف يشارك حتّى الآن: مقام سيّدة زحله والبقاع، مزار سيّدة المنطرة- مغدوشه في الجنوب، مزار أمّ المراحم في الشّمال، مزار مار مارون في عنّايا، مزار مار الياس ومزارات أبونا يعقوب الكبّوشيّ، وسوف تكتمل هذه اللّائحة خلال الأيّام المتبقيّة إلى السّابع من تشرين الأوّل 2018. ولأنّ لبنان في المقيمين والمنتشرين، يشكّل كنيسة واحدة، فقد عمدت إدارة المزار إلى الاتّصال بالرّعايا اللّبنانيّة في بلدان الانتشار، وسوف تشاركنا في الصّلاة الرّعايا التّالية: فرنسا: رعيّة سيّدة لبنان؛ ألمانيا: الرّسالة اللّبنانيّة في دوسلدورف والرّسالة اللّبنانيّة في فرانكفورت؛ النّمسا: الرّسالة اللّبنانيّة في فيننا؛ أستراليا: رعيّة مار مارون- سيدني، ورعيّة مار يوحنّا الحبيب- سيدني؛ جنوب أفريقيا: رعيّة سيّدة الأرز، رعيّة سيّدة لبنان- جوهانسبورغ؛ الباراغواي: رعيّة مار شربل، وكنيسة سيّدة الورديّة؛ البرازيل: رعيّة سيّدة لبنان- ريو دي جانيرو؛ الولايات المتّحدة الأميركيّة: كاليفورنيا- ويست كوفينا، رعيّة سان جود المارونيّة؛ وبنسلفانيا- يونيون تاون، رعيّة مار جرجس المارونيّة- شيكاغو، رعيّة سيّدة لبنان- لويس فيل- دالاس: رعيّة سيدة لبنان، لاس فيغاس: رعيّة مار شربل، بيوريا: رعيّة مار شربل؛ غوادلوب: الرّسالة اللّبنانيّة؛ كندا مونتريال: الكاتدرائيّة مار مارون المارونيّة؛ المكسيك: الرّسالة اللّبنانيّة- غوادالاخارا؛ الأرجنتين؛ رعيّة مار مارون- بوانس آيرس.
في جميع هذه البلدان سوف يسعى كهنة الرّعايا على توقيت صلاة المسبحة، قدر الإمكان وحيث تسمح الظّروف، على السّاعة الخامسة بتوقيت بيروت. وإنّنا اذ نشكر لكم حضوركم هذا المؤتمر، ندعو من خلالكم جميع المؤمنين ووسائل الإعلام المشاركة في هذا الحدث العالميّ الّذي سنحتفل به للمرّة الأولى في لبنان.".