متفرّقات
25 أيلول 2020, 09:00

المركز الدولي لعلوم الإنسان بيبلوس وقع مذكرة تعاون مع الجمعية الأرمنية في ورش العمل وبرامج التدريب والمشاريع والمؤتمرات

الوكالة الوطنيّة للإعلام
وقع المركز الدولي لعلوم الإنسان -اليونسكو، بيبلوس (CISH)، في مقره في جبيل، مذكرة تفاهم مع الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية (AGBU) في لبنان بهدف التعاون المشترك وإقامة علاقة متبادلة المنفعة مبنية على التعاون.

ووقعت المذكرة مديرة المركز الدكتورة دارينا صليبا أبي شديد ورئيس AGBU - لبنان جيرارد توفنكجيان، في حضور سفير جمهورية أرمينيا فاهاكن أتابيكيان.

وتهدف المذكرة الى التعاون في الأنشطة بما في ذلك ورش العمل وبرامج التدريب والمشاريع والمؤتمرات. وتوفر هذه الشراكة فرصة تبادل المنشورات والمعلومات الأكاديمية والمواد البحثية.

وكان المركز الدولي لعلوم الانسان اليونسكو - بيبلوس اقام، في "اليوم العالمي للسلام"، بالمشاركة مع مؤسسة هانز سايدل الالمانية، حلقات تدريب عن "اهمية الحوار وبناء السلام بهدف صقل وتنمية الشخصية والمسؤولية الاجتماعية تجاه الآخر"، بمشاركة شخصيات اكاديمية وثقافية ومحاضرين من مختلف الجامعات في لبنان ومحاضرين من فرنسا، في حضور وفد من السفارة الارمينية برئاسة سفير أرمينيا ووفد من الجمعية الخيرية الارمينية AGBU.

صليبا
واعتبرت صليبا في كلمتها ان "الانسانية تعاني والقيم تترنح والاوطان في هذا الشرق تحولت الى قبائل ما لبثت ان فرزت نفسها الى عشائر". وقالت: "نعم، المشاكل متعددة، فالنظرة الى الاخر اصبحت الى الغريب، والمختلف لا يفتش البعض عن القواسم المشتركة. انما عن التباينات علهم يجدون من خلالها سبيلا الى الخلاف ويبررونه بالثقافات والاديان والالوان.
وخير كلام يرد على هذه الترهات كلمة الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لحوار الحضارات جياندو مينيكو بيكو الذي قال عام 2001: " ليس التاريخ هو ما يقتل، ليست الديانات هي التي تغتصب النساء، وليس نقاء الدم هو الذي يهدم البيوت، فقط الأفراد هم من يفعلون ذلك".

واضافت: "واقع العولمة وتزايد الاحتكاكات والتفاعلات الثقافية بين مختلف الأفراد والشعوب بفعل ثورة الاتصالات وتزايد حركات الهجرة زاد واقع التنوع الاجتماعي والتعدد الثقافي، وهذا ما أصبح يفرض على مختلف المجتمعات الإنسانية تعلم التسامح على المستوى الثقافي والديني بين افرادها".

وتابعت: "يبقى الهاجس في لبنان العيش معا وصناعة سلام في وطن مزّقته الحروب ولم يعرف السلام حتى بعد انتهاء "حرب الاخرين على ارضه" او ما يسميه البعض الحرب الاهلية.
ولعل التسمية الاولى اي "حرب الاخرين على ارضنا" تبقى التسمية الادق لان التأثيرات الخارجية، كما دائما، هي من صنعت وأججت ومولت خطاب الحقد والكراهية اولا والتحريض ثانيا والحرب بالسلاح واحيانا بالغرباء مما زاد الوضع الداخلي تعقيدا وتباينا. وتبقى الثقة بالاخر فضيلة من فضائل صناعة السلام . والتسامح وليس العفو او حتى النكران او النسيان هو مفتاح السلام الحقيقي. ربما لو جرت المحاكمات في لبنان بعد الحرب على غرار محكمة نورمبرغ، على رغم مما يقاربه البعض على مشروعيتها القانونية من شوائب اذا اعتبرت انها محاكمة المنتصر للخاسر على رغم فظائع النازية "فالتسامح يسمو اذا ما حلق بجناح العدالة، وصقل بثقافة التواصل".

وقالت: "لكي تبقى ذاكرة الحرب صرخة ضمير ووجدان وطن، نتذكرها لنتمكن من تجنبها وتفاديها: لا لنزيد الالم على شباب هالم حقد الماضي وتروعهم مخاوف الحاضر وبشاعة المآسي والتي آخرها انفجار بيروت والحريق فيه".

وأضافت: "لقاؤنا اليوم لكي لنتوجه الى الشباب وعبركم الى كل لبنان، آملين المساهمة بحجر او مدماك في صرح السلام المزمع اقامته في هذا الوطن المعذب والذي يرتجي منا الشفاء. وهنا لا بد ان تستوقفني ارادة شعب ناضل وأبى الرضوخ، تعرض للاضطهاد والمجازر، شرد من ارضه، فتضامن وتحاور وتوحد ولما ساد العدل وتبلورت الحقوق استعاد موطن الاجداد. وهذا الشعب يحتفل اليوم معنا بعيد الاستقلال بشخص سعادة السفير وبعض من مثقفيهم معنا يشاركوننا مؤتمر صناعة السلام بفكرهم وثقافتهم ونشاركهم بدورنا الفرحة والعزة في عيد استقلال ارمينيا".

وختمت: "سلام لبيروت ولجرحاها. سلام للشباب اللبناني ونردد مع نزار قباني:
" قومي من تحت الردم، يا بيروت، قومي".

سفير ارمينيا
واثنى السفير الارمني في كلمته على نشاط المركز الدولي لعلوم الانسان ولتعاونه المستمر مع الجالية الارمنية من خلال جمعية AGBU وسفارة ارمينيا في لبنان"، مشددا على "تمتين اواصر هذا التعاون في القريب العاجل".

وتوجه بالشكر الى "ادارة المركز على جهودها باطلاق ورشة اعمار السلام في يوم السلام العالمي الذي يصادف ذكرى عيد استقلال ارمينيا".

ثم انطلق اليوم التدريبي من خلال جلسات عدة من فرنسا عبر تطبيق zoom، ليختتم مساء برسيتال مصور من الفولكلور الارميني في ذكرى استقلال جمهورية ارمينيا.