الفاتيكان
16 أيار 2024, 05:30

المحبّة هي الباب الضيّق الذي نعبر منه إلى ملكوت الله – البابا فرنسيس

تيلي لوميار/ نورسات
تابع البابا فرنسيس تعليمه المسيحيّ حول موضوع الفضائل والرذائل، في مقابلته العامّة المعتادة في كلّ يوم أربعاء، مع المؤمنين من إيطاليا وبلدانٍ العالم المختلفة، في ساحة القدّيس بطرس، كما نقلت "أخبار الفاتيكان"، بطبيعة الحال، من بين وسائل إعلامٍ وتواصلٍ عديدة.

 

تحدّث الأب الأقدس عن فضيلة المحبّة قال: "وجّه الرسول بولس نشيد المحبّة إلى جماعة كورنثوس التي كانت بعيدةً عن الكمال في المحبّة الأخويّة. كان بينهم من يدّعي أنّه على حقّ ولا يصغي إلى الآخرين، معتبرًا إيّاهم أقلّ شأنًا منه."

وتابع: "وكان البعض منهم يستفيد من الانقسامات فيأكلون ويشربون في العشاء الأخير نفسه، ولا يهمّهم أمر الفقراء بينهم.  

ربّما كانوا يعرفون المحبّة ويعيشونها لكن على طريقتهم، وربّما كانوا مقتنعين بأنّهم أناسٌ صالحون."

"لكنّ بولس"، أردف البابا، "أراد أن يعلّمهم محبّةً أخرى، إنّها محبّة المسيح التي تدفعنا إلى حيث لا نريد الذهاب كَبشر.  

إنّها محبّة الفقراء، والذين لا نميل إليهم، والذين لا يحبّوننا ولا يقدّروننا."

واسترسل البابا في وصف محبّة المسيح، قال: "إنّها محبّة الذين لا يحبّهم أحد، حتّى محبّة الأعداء.

إنّها محبّة إلهيّة لأنّها تأتي من الله وهي عمل الروح القدس فينا.  

المحبّة المسيحيّة تعانق غير المحبوب وتقدّم المغفرة وتبارك اللاعنين. هي الباب الضيّق الذي نعبر منه إلى ملكوت الله."  

ثمّ حيّا الأب الأقدس المؤمنين الناطقين باللغة العربيّة وذكّرهم بأنّ محبّة المسيح، تنقلنا إلى أقدام صليبه وتجعلنا نلاقي الآخر بقلبٍ أخويّ، وباركهم ودعا الله أن يحميَهم دائمًا من كلّ شرّ.  

في ختام المقابلة العامّة، تلا الجميع صلاة الأبانا باللغة اللاتينيّة، ثمّ منحهم البابا ولأحبّائهم البركة الرسوليّة خاصًّا بالذكر الأطفال والمسنّين والمتزوّجين حديثًا والمرضى والمتألّمين بآلامٍ شديدة، كما بارك الأشياء التقويّة التي مع أصحابها.