المتروبوليت موك شي تسكي يترأس قدّاس عيد مار مارون في أوكرانيا
بهذا الإرث الذي تركه مار مارون لأبنائه، توجّه المتروبوليت ميتشيسواف موك شي تسكي، إلى المؤمنين في عظته أثناء ترؤسّه القدّاس الاحتفالي بحسب الطّقس اللّاتينيّ، لمناسبة عيد مار مارون، وزيارة ذخائر مار شربل في كاتدرائيّة القدّيس الكسندر في أبرشية كييف وجيتومر للاتين، وذلك بحضور ومشاركة السّفير البابويّ في أوكرانيا ورئيس الأساقفة كلاوديو غودجيروتي، والسّفير اللّبنانيّ علي ضاهر والسّفير الأوكرانيّ في لبنان ايغار اوستاش وعدد من الفعاليّات الرّوحيّة والسّياسيّة والاجتماعيّة.
كما خدَمَ القدّاس بحسب الطّقس السّريانيّ المارونّي المرنّم اللّبناني مرسال بدوي وعدد من العازفين القادمين من لبنان خصّيصًا للمشاركة في هذا الحدث الرّوحيّ الذي يُحيي الرّوحانيّة المارونيّة في تلك البقعة من الأرض، فقَدِموا باندفاعٍ ومحبّة.
وكانت كلمة للياس ساسين، اللّبنانيّ الأصل، والذي معه تأسّست العائلة المارونيّة في أوكرانيا، ساعيًا إلى تأسيس أبرشيّة في أوروبا الشّرقيّة، ببركة البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي.
ولفت في كلمته إلى الإرث الكبير الذي تركه مار مارون في كنيسة المسيح، إرثٍ من الرّعاة الذين ساروا ولا يزالون في الصّفوف الأماميّة حرّاسًا لأنطاكية ومؤمنيها، يرافقون شعبهم في مسيرته نحو القيامة، مستشهدًا برهبان مار مارون الثّلاث مئة والخمسين الذين استشهدوا منذ ألف وخمس مئة سنة، والبطاركة الموارنة دانيال الحدشيتي وجبرائيل الحجولاوي والطوباويّين الشهداء الإخوة المسابكيّين.
ومن ثمّ قدّم الياس ساسين باسم الكنيسة دروعًا تكريميّة للوفد اللّبناني الذي شارك بإحياء القدّاس، وخصّ تيلي لوميار ونورسات التي شاركت بنقل وقائع هذا الحدث.
وبعد القدّاس أحيت فرقة المرنّم مرسال بدوي ريسيتالًا روحيًّا في الكاتدرائيّة، تضمّن ترانيم سريانيّة مارونيّة، أضفت جوًّا من الإيمان والمحبّة والعودة إلى الجذور.
وفي الختام، بارك المتروبوليت موك شي تسكي المؤمنين بذخائر مار شربل، ضارعين أن يعمّ السّلام بلادهم والعالم أجمع.